الرياض 2 سبتمبر 2014 / أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم (الثلاثاء) عن توقيف 88 متورطا بالإرهاب، هم 84 سعوديا وثلاثة يمنيين وشخص مجهولة الهوية في عمليات أمنية متزامنة في عدة مناطق بالمملكة خلال الأيام الأخيرة.
وقالت الوزارة في بيان اليوم إن "قوات الأمن باشرت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق المملكة نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعه 88 متورطا منهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية والبقية سعوديين".
وتابعت أن من بين الموقوفين "59 سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة"، في إشارة إلى المنتمين إلى تنظيم القاعدة.
وجاء توقيف هؤلاء بعد أشهر من المتابعة والرصد وتوفر أدلة تستوجب ضبطهم، حسب البيان.
وأضافت الوزارة أن الموقوفين كانوا "على وشك البدء في تنفيذ مخططات في الداخل والخارج"، دون توضيح طبيعتها أو الأماكن المستهدفة.
وأوضحت أن توقيف هؤلاء جاء في إطار الأوامر بـ" اعتماد قائمة التيارات والجماعات (..) الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كجماعات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا".
وقال المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور التركي في مؤتمر صحفي إن الموقوفين هم عبارة عن شبكة من ست خلايا كانوا موزعين في أربع مناطق.
وتابع أن 13 من الذين تم القبض عليهم شكلوا خلية في مدينتي مكة المكرمة وحائل.
وكشف أن الخلايا الست خططت لاغتيال شخصيات، لم يسمها، لافتا إلى أن عددا منهم أرسلوا أبناءهم إلى التنظيمات في الخارج بينما منهم من خطط للالتحاق بتلك التنظيمات.
وكانت أجهزة الأمن السعودية قد أعلنت قبل نحو أسبوع عن القبض على ثمانية مواطنين في محافظة تمير شمال الرياض "تورطوا بزج عدد من الشباب في مجموعات تنظيمية متطرفة مسلحة".
وجاءت عملية " تمير" التي لم يكشف عن جنسيات المتورطين فيها كأول تنفيذ لقرار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمعاقبة كل من ينتمي إلى المنظمات الإرهابية أو التحريض على الانتماء إليها.
وأكد التركي "أن الأجهزة الأمنية جادة في تعقب كل من يضع نفسه محل الاشتباه خدمة للمفسدين وأرباب الفتن وخوارج هذا العصر"، مشيدا بوعي أبناء المجتمع للخطر الذي تمثله هذه الفئة والتعاون الذي تلقاه قوات الأمن من المواطنين والمقيمين والذي ساعد على إنجاز هذه المهمة بنجاح تام دون حدوث إصابات أو تلفيات.
وأعلنت السعودية في السابع من مارس الماضي تنظيم القاعدة وتفريعاته مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية (داعش)، بجانب جماعة الإخوان المسلمين، وحركة أنصار الله، وحزب الله في الداخل والحوثيين على "قائمة الجماعات الدينية المتطرفة والمصنفة إرهابية".
ويعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أعوام و20 عاما كل من ينتمي إلى هذه الجماعات أو يؤيدها أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، حسب أمر ملكي.
ودعا العاهل السعودي الثلاثاء خلال تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء لدى بلاده، دول العالم إلى محاربة الإرهاب "بالقوة وبالعقل وبالسرعة"، محذرا من أن الإرهابيين سيصلون إلى الولايات المتحدة وأوروبا في غضون شهرين في حال إهمال مواجهتهم.
وكان الملك قد أمر في 26 يونيو الماضي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أراضي المملكة وأمنها من أي أعمال محتملة للمنظمات الإرهابية، على خلفية الأحداث الجارية في المنطقة، خاصة بالعراق الذي سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة منه.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn