مقابلة: الفائز بجائزة نوبل للسلام يأمل في كسب الحرب على عمالة الطفل

نيودلهي 12 أكتوبر 2014 / صرح كالياش ساتيرثي، أحد الفائزين بجائزة نوبل للسلام للعام الحالي اليوم (الأحد) بأنه يأمل في كسب الحرب على عبودية الطفل.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء (شينخوا) صرح الناشط المناصر لحقوق الطفل بأنه يأمل في تعزيز الوعي بمشكلة عمالة الطفل وإلهام المزيد من الأفراد والمنظمات لتحرير هؤلاء الأطفال من نير العبودية.

وقال "أن تكون وجوههم وأسمائهم وهوياتهم ونزاعاتهم وقضاياهم معروفة على الساحة الدولية".

وفي سياق حربه لتحرير آلاف الأطفال المستعبدين في الهند على مدار أكثر من 3 عقود، قال إنها رحلة من الجهل التام للمجتمع تجاه مشكلة عمالة الطفل إلى الوعي والضمير المجتمعي اجتازت العديد من العقبات والعنف وردود الفعل الانتقامية".

وقال "بدأت تلك الرحلة بالتجاهل ثم الإنكار الجزئي ثم القبول الجزئي ثم الانكار التام. ثم المرحلة الثالثة وهي القبول أكثر من الانكار وبمجرد أن بدأت الصناعة في القبول بعد أن كشفهم الإعلام عن طريق جهودنا أصبح هناك رد الفعل الانتقامي والعنف وقتل العاملين معي وتخريب مكتبي ومهاجمة مكتبي".

وقال إن الآن أصبح الأمر متعلقا بوقت الوعي الاجتماعي والتحرك الاجتماعي مع تحقيق نتائج ملموسة وصياغة قوانين وتطبيقها.

وقال "إنها رحلة ضد التيار ومحفوفة بالمخاطر والتحديات في كل خطوة. وهناك العديد من المرات التي كان من الممكن أن أقتل فيها، لكنني متأكد أن زملائي الذين يمضون على نهجي لن يخسروا أبدا".

واستعاد ذكرى خسارة اثنين من زملائه وكيف تعرض هو وكل من معه للضرب والإصابة.

وقال "أكبر صعوبة كانت محاربة العقلية الاجتماعية ثم كانت هناك صعوبة أخرى أو عقبة هي غياب الإرادة السياسية أو غياب الإرادة الاجتماعية".

وقال ساتيرثي إن قانون عمالة الطفل لعام 1986 في بلاده يحظر فقط عمالة الطفل في ظروف خطيرة حتى سن 14 عاما، وهو ما يعد عقبة بالفعل وأن منظمته تتعاون عن كثب مع الحكومة لوضع قانون جديد في أقرب وقت ممكن يحظر كافة أشكال عمالة الطفل حتى سن 14 عاما وأسوأ أشكال عمالة الطفل وأخطرها حتى سن 18 عاما.

وقال ساتيرثي الذي وصف عمالة الطفل "بالجريمة" و"الشر" الذي لا حدود له "المشكلة لها أبعاد هيكلية ومنهجية ومالية واقتصادية وسياسية ولذلك هي مزيج بين العديد من الأشياء".