الصادرات الصينية تقفز 15.3% في سبتمبر في ظل توقعات متباينة

أظهرت بيانات جمركية اليوم (الإثنين) أن الصادرات الصينية شهدت في سبتمبر أسرع وتيرة للنمو منذ 19 شهرا، بزيادة 15.3 بالمائة عن العام الماضي لتصل إلى 213.7 مليار دولار أمريكي.

يذكر أن معدل النمو في سبتمبر سجل أعلى قراءة شهرية للصادرات منذ مارس عام 2013.

وقالت المصلحة العامة للجمارك أن الواردات قفزت بنسبة 7 بالمائة إلى 182.7 مليار دولار أمريكي، ما يعد أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2013. في حين ارتفع إجمالي حجم التجارة الخارجية 11.3 بالمائة على أساس سنوي إلى 396.4 مليار دولار أمريكي.

وأضافت المصلحة أن الفائض التجاري ازداد بأكثر من الضعف إلى 31 مليار دولار أمريكي في سبتمبر مقارنة بالرقم 49.8 مليار دولار أمريكي المسجل في أغسطس.

وقال تشنغ يويه شنغ، المتحدث باسم المصلحة العامة للجمارك, إن التجارة الخارجية للصين تكتسب قوة جاذبة ربعا بعد ربع رغم وضع الاقتصاد العالمي المعقد.

وعزا المتحدث سبب النمو القوي في سبتمبر إلى سلسلة من التدابير الحكومية التي أطلقت في مايو لاستقرار التجارة الخارجية مع انتعاش الطلب العالمي.

وقال تشنغ "نأمل في أن يستمر الزخم القوي في الربع الرابع،" مضيفا أن ضغوط التصدير سترتفع في الربع الرابع.

يذكر أن مؤشر التصدير الرئيسي تحسن بنسبة 1.4 نقطة مئوية في الفترة مقارنة مع أغسطس ليصل إلى 43.3 في المائة في سبتمبر، مما يدل على زيادة تفاؤل المصدرين بشأن الوضع في الأشهر المقبلة، وفقا للمصلحة.

في فترة يناير-سبتمبر, زادت التجارة الخارجية للصين 3.3 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 3.16 تريليون دولار أمريكي, مع صعود حجم الصادرات بنسبة 5.1 بالمئة لتبلغ 1.7 تريليون دولار أمريكي, وزيادة الواردات بنسبة 1.3 بالمئة لتبلغ 1.46 تريليون دولار أمريكي.

ونما فائض التجارة في الثلاثة أرباع الأولى من هذا العام بنسبة 37.8 بالمئة مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 231.6 مليار دولار أمريكي.

وظل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين، حيث بلغ إجمالي التجارة البينية 2.81 تريليون يوان (457 مليار دولار أمريكي) في الفترة من يناير إلى سبتمبر بزيادة 10.2 بالمائة عن العام السابق.

وارتفع حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري للصين، بنسبة 5.2 بالمائة على أساس سنوي إلى 2.48 تريليون يوان خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر، في حين ارتفع حجم التجارة بين الصين والآسيان بنسبة 6 بالمائة إلى 2.13 تريليون يوان.

وانخفضت التجارة بين البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ 13 بالمائة إلى 1.61 تريليون يوان في الأشهر التسعة الأولى .

وعلى النقيض من التفاؤل الذي عكسته الأرقام الرسمية، كان لو تشنغ وي، كبير الاقتصاديين في البنك الصناعي ، أقل تفاؤلا خلال تعليقه على المستقبل التجاري.

وحذر لو قائلا "الفرح (بشأن الصادرات) سيدوم مدة قصيرة وسوف يعود الحزن قريبا،" متوقعا تباطؤا حادا في الصادرات في الربع الرابع على أساس تجربة ماضية لتذبذب التجارة.