هامبورغ، ألمانيا 10 أكتوبر 2014/ هناك الكثير من الأعمال يتعين القيام بها لدفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بين الاتحاد الأوربي والصين، والتي ما زالت عند مستويات منخفضة نسبيا، ويتعين أن تلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دورا أكبر في هذه العملية.
كانت هذه هي الرسالة الأساسية في اليوم الأول لـ"قمة هامبورغ ، الصين تلتقي أوربا"السادسة، والتي جمعت وفودا رفيعة المستوى من ألمانيا والصين إضافة إلى لوكسمبورغ كضيف خاص بقيادة رئيس الوزراء كزافييه بيتيل.
وقال لي يي تشونغ، رئيس اتحاد عموم الصين للاقتصاد الصناعي، في المؤتمر إن "الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاتحاد الأوربي تتباهي بنقاط قواها الكبيرة والتكنولوجيا المتقدمة والمهارات الممتازة والتنافسية الكبيرة في رأس المال والصناعات كثيفة التكنولوجيا وقطاع الخدمات، في حين أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين ما زالت في مرحلة التحسن الهيكلي والتحول والارتقاء".
وقال إن الجانبين بحاجة إلى تكثيف الدعم في مجال السياسات في التمويل ونقل التكنولوجيا وتجارة السلع الأساسية والاستثمار في المشاريع بهدف تسهيل تعاون الشركات الصغيرة والمتوسطة بين الصين والاتحاد الأوربي.
وفيما يتعلق بخطة التحول الاقتصادية الحالية، وتحرك الصين صوب مزيد من الاستهلاك المحلي وتقليل الاعتماد على الصادرات، قال الخبراء انه في هذا العام منذ بدء سياسة الإصلاح الأخيرة يتدفق رأس المال الخاص إلى تلك الصناعات التي كانت تسيطر عليها الشركات المملوكة للدولة في وقت سابق، متوقعين تسارع عميلة الإصلاح في العامين المقبلين.
وقال البروفيسور سابستيان هيلمان، رئيس معهد الميركاتور للعلوم الصينية (ميريكس) في ألمانيا، إن برنامج الإصلاح طموح جدا حيث يتضمن تنفيذ موجة من الإصلاحات في الكثير من المجالات في وقت واحد.
وعلى الرغم من اعترافه بتعقد المرحلة الأخيرة من الإصلاح الاقتصادي، إلا انه قال إن العملية يمكن أن تكون أسرع.
وحول رأيه في موضوع العلاقات الصينية -الاتحاد أوربية، قال لي يي تشونغ انه من المهم للصين والاتحاد الأوربي إلزام نفسيهما بإتمام الهيكل التجاري على النحو الأمثل وتوسيع السوق المفتوحة وتسهيل التحول من علاقات تجارية واقتصادية ثنائية تهيمن عليها التجارة إلى نوع من العلاقات يتميز بتركيز متساو على التجارة والاستثمار.
وقال لي " أوربا، المعروفة بالتصنيع الراقي والبحث والتطوير تدعو إلى ضخ المزيد من رأس المال في انتعاشها الاقتصادي"، مضيفا أن " الصين في الوقت نفسه تتباهي باحتياطي أجنبي هائل وسوق كبيرة بإمكانيات ضخمة وشركاتها تكثف من عملية التدويل".
وأضاف أن الاستثمارات البينية يجب أن تشجع، وقطاع الخدمات لابد أن يتم توسيع انفتاحه على كل منهما الأخرى، داعيا إلى بذل جهود أكبر في المفاوضات المتعلقة باتفاقية الاستثمار الثنائي الصينية-الأوربية وبناء آليات استثمارية متبادلة شاملة يمكن أن تضيف المزيد من الحيوية والنشاط للانتعاش البطئ للاقتصادي العالمي.
ــ الابتكار
وأكد خبراء أخرون على الحاجة إلى تعزيز الابتكار والبحث والتطوير المحلي والإنفاق في الصين وتأسيس علامات تجارية معروفة.
ولاحظ جونتر بوتشيك، وهو رئيس تشغيل تنفيذي فى شركة ايرباص للطائرات، إن المصانع في الصين تصمم وتصنع أجزاء لطرازات مثل ايرباص ايه 350.
وقال انه يرى المزيد من البحث والتطوير في الصين والمزيد من الملكيات الفكرية التي تعود إلى شركات صينية، وهو ما سيغير تدريجيا التركيز من شركات أوربية تريد حماية حقوقها الملكية الفكرية.
وقال بوتشيك إن الإصلاح الاقتصادي والمزيد من الابتكار من قبل الشركات الصينية سوف يؤدي الى تشابه أوربا والصين، ما قد يؤدي الى إيجاد حلول مشتركة للمشاكل في مجالات مثل إنفاذ حقوق الملكية الفكرية.
وقال إن النمو السريع في حركة الركاب في المطارات الصينية يجلب فرصا ليس فقط لمصنعي الطائرات وإنما أيضا في مجالات مثل البرمجيات ونظم مراقبة الحركة الجوية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn