تقرير اخباري: الجمعية العامة للأمم المتحدة تناقش تقرير بان كي مون السنوي بشأن عمل المنظمة العالمية

الأمم المتحدة 7 أكتوبر 2014 / ناقشت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء تقرير الأمين العام بان كي مون بشأن عمل المنظمة العالمية، والذي غطي سلسلة من القضايا ودعا إلى تجديد الجهود لمواجهة تحديات السلم والأمن وتشجيع التطلعات التنموية.

وقال الأمين العام في مقدمة تقريره " بينما نأخذ بارتياح انتشال الملايين من البشر من براثن الفقر المدقع، ما زال الكثيرون يعانون من الحرمان وانعدام الأمن وعدم المساواة".

وأضاف " هذا غير مقبول في عالم تكثر فيه الفرص والثروة مكنتنا فيه التكنولوجيا وقلصت المسافات بيننا".

وجاء التقرير في وقت تكثف فيه الجمعية العامة جهودها لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف مكافحة الفقر والمعروفة بالأهداف الإنمائية للألفية قبل حلول الموعد النهائي في 2015، وتحديد أجندة جديدة للتنمية المستدامة لما بعد هذا الموعد.

بالإضافة إلى ذلك، سيوافق عام 2015 العام الذي ستتفق فيه الحكومات على اتفاقية شاملة للتغير المناخي لمتابعة بروتوكول كيوتو.

وفي تقريره، دعا بان كي مون إلى تسريع التقدم لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنمية المستدامة ولاسيما في المجالات المتخلفة بشكل ملحوظ مثل التغذية وصحة الأم والطفل والتعليم وعدم المساواة.

وفي مجال السلم والأمن، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلي " إننا نواجه اليوم مستوى عال وأنماطا جديدا من التهديد الأمني، ما يتطلب أساليب واستراتيجيات جديدة".

وفي حديثه في مستهل اجتماع الثلاثاء، حث سام كوتيسا رئيس الدورة الـ69 للجمعية العامة المؤلفة من 139 عضوا، كافة أعضاء الأمم المتحدة على " احتضان الجهود بكل إخلاص من أجل منع النزاعات والوساطة وحفظ السلام وبناء السلام.".

وقال إن دور شركاء الأمم المتحدة وخاصة في المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية يظل حاسما ولاسيما في الدول الإفريقية والدول النامية الحبيسة وغيرها من الدول ذات الاحتياجات الخاصة.

وأضاف أن تفشي مرض الايبولا هو تذكير بالحاجة إلى مواجهة العجز الضخم الذي لا يزال قائما في نظم التعلم والصحة، وكذا الطاقة والتصنيع في الكثير من الدول النامية التي تعاني من ظروف خاصة.

وأكد بان كي مون في تقريره أيضا دور الأمم المتحدة في تعزيز المساءلة عن الجرائم الخطيرة والدعوة إلى التصديق العالمي على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

ومن الموضوعات التي أثيرت أيضا في التقرير التنسيق الفعال للجهود الإنسانية ونزع السلاح ومكافحة المخدرات ومنع الجريمة ومحاربة الإرهاب الدولي.

وبالنسبة للقضايا الإدارية، قال بان كي مون إن" جهودي الخاصة بالإصلاح الإداري تهدف إلى تعزيز المنظمة وتمكينها من أداء تفويضاتها بطريقة أكثر فعالية مع ضمان الإشراف السليم على الموارد من خلال تحسين الدعم الإداري وإدارة الموارد والمساءلة والشفافية.