الأمم المتحدة 24 سبتمبر 2014 / ألقى زعماء أوروبيون يوم الأربعاء كلمات من على المنصة في اليوم الأول للمناقشة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، متعهدين بالوفاء بالتزاماتهم تجاه جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام والتنمية عبر نطاق كامل من القضايا فيما سلطوا الضوء على مخاوف محددة لهم.
فقد تعهد ملك أسبانيا فيليب السادس، الذي كان أول المتحدثين، بأن تقدم قارته إسهامات للمناطق الأخرى من العالم وبدعم بلاده غير المشروط لقيم الأمم المتحدة.
وقال أمام قادة 193دولة في يوم افتتاح المناقشة العامة الـ69 "يمكننى أن اؤكد لكم أن المجتمع الدولي، الممثل اليوم في هذه الجمعية العامة، يمكنه مواصلة الاعتماد على دعم أسبانيا ومشاركتها الفعالة في الحماية المستمرة لقيم ومصالح البشرية في السلم والرخاء والعدل".
وذكر أن "أسبانيا تدعم أمم متحدة ليست أقوى فحسب، وإنما قبل أي شئ أكثر اتحادا: أكثر اتحادا في مواجهة التعصب وعدم التسامح والبربرية. وأكثر اتحادا في مكافحة الفقر والجوع والتهميش".
وفي معرض إشارته إلى تحول أسبانيا منذ قرابة 40 عاما من دكتاتورية إلى ديمقراطية تقوم على سيادة القانون وحماية جميع المواطنين في تنوعها السياسي والجغرافي والثقافي واللغوي، قال الملك إن العالم يمكنه دائما الاعتماد على الالتزام الثابت لبلاده بتعزيز القيم الديمقراطية والدفاع عنها.
ومتحولا إلى الشرق الأوسط حيث "تعاني بعض المجتمعات من بلاء بربرية لاتحتمل وعنف إجرامي ووحشي يهدد جميع المجتمعات وحضارتنا الإنسانية "، أضاف أن العالم يمكنه الاعتماد على أسبانيا في العمل، "بشكل مشترك وفي احترام للقانون الدولي، على مواجهة من يهدفون إلى القيام بتعصب أو عنف أو طائفية بتدمير القيم والمبادئ التي تقوم عليها أممنا المتحدة".
كما ألقى رئيس أرمينيا سيرج ساركسيان كلمة أمام الجمعية العامة، أكد فيها على "الدور الأساسي" للأمم المتحدة في تحديد أهداف جديدة وطويلة الأمد للتنمية المستدامة حول العالم.
وقال "أؤمن بشدة أنه من خلال أجندة التنمية لما بعد عام 2015، سنواصل جهودنا في السعي إلى إيجاد حلول ومواجهة التحديات ذات الطبيعة العالمية المنبثقة عن الأهداف الإنمائية للألفية "، مشيرا إلى خارطة الطريق الجديدة التي سيتم وضعها لتحل محل الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية التي وضعت للسنوات الـ15 الأولى من الألفية الجديدة.
وخصص ساركسيان معظم خطابه للقضايا ذات الاهتمام الأرميني بما في ذلك توجيه دعوة ملحة إلى تركيا بأن تبدى شجاعة و تواجه تاريخها من خلال الاعتراف بإبادة الأرمن، وبهذا تريح الأجيال القادمة من عبء الماضي الثقيل هذا.
وقال "وبدلا من ذلك، سنظل للأسف نستمع إلى رسائل غامضة وخفية يوضع فيها الضحية والقاتل على قدم المساواة ويتم فيها تزييف التاريخ"، مشيرا إلى مقتل مئات الآلاف من الأرمن منذ قرابة 100 عاما إبان الحرب العالمية الأولى وإلى التهديدات التي تواجه الآن عشرات الآلاف من الأرمن على أيدي المتطرفين الإسلاميين في سوريا.
كما ذكر أن "التصريحات المولعة بالقتال والتهديدات المختلفة" التي تطلقها أذربيجان المجاورة هي السبب وراء عدم التوصل إلى تسوية لصراع ناجورونو كاراباخ، قائلا إنها تستهين بقرارات مجلس الأمن الدولي من خلال مواصلتها للأعمال العدائية العسكرية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn