الصين تتعهد بالوقوف إلى جانب إفريقيا في مكافحة الإيبولا

الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2014 / أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس أن الشعب الصيني سيقف دوما إلى جانب الشعوب الإفريقية في مكافحة الإيبولا .

تعهد بذلك وانغ فيما كان يلقى كلمة أمام اجتماع رفيع المستوى حول مواجهة تفشي مرض فيروس الإيبولا عقد على هامش المناقشة العامة السنوية للأمم المتحدة.

وقال وانغ "قد يكون الوباء عديم الرحمة، لكن الشعوب المحبة للسلام تساعد بعضها بعضا"، مشيرا إلى "أن الحكومة الصينية قدمت على الفور عقاقير ومعدات طبية ومواد أخرى للوقاية والإغاثة إلى كل من غينيا وليبيريا وسيراليون وغينيا - بيساو".

وذكر وانغ أن الصين أرسلت على التوالي أكثر من 170 من المسعفين الطبيين إلى المناطق المتضررة ليكافحوا وهم يقفون في الجبهة الأمامية للوباء مع السكان المحليين منذ اندلاعه . وأضاف "أنهم يعملون على مدار الساعة لمساعدة الأهالي في المناطق المتضررة".

وفي أغسطس الماضي، قدمت الصين مرة أخرى مساعدات إنسانية قيمتها 30 مليون يوان (أو حوالي 4.86 مليون دولار أمريكي) إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وتم نقلها جوا، حسبما ذكر وانغ.

وأضاف بقوله "وفي الشهر الحالي، قرر الرئيس الصيني شي جين بينغ إرسال حزمة إضافية من المساعدات تصل إجمالى قيمتها إلى 200 مليون يوان إلى الدول الإفريقية المعنية وتشمل أغذية ومواد ومعدات ونقود، بينما وعدت بتقديم مساعدة نقدية إلى منظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي بقيمة مليوني دولار أمريكى لكل منهما، وجاري تنفيذ القرارات ذات الصلة".

واستطرد قائلا "إن فريقين من مختبرات الأمن الحيوي المتنقلة قامت الصين بإفادهما وصلا بالفعل إلى سيراليون. وأضاف أن "ما يزيد على 20 خبيرا صينيا في علم الأوبئة وأكثر من 30 مسعفا طبيا من الصين ينهمكون في القيام باختبارات معملية ورعاية المرضي المشتبه في إصابتهم بالمرض والذين يخضعون لمراقبة طبية".

وأكد وانغ أنه في استجابة للاحتياجات المتزايدة للمناطق المتضررة، ستواصل الصين تقديم مساعدة إضافية من خلال إرسال فرق خبراء رفيعة المستوى إلى الدول المتضررة لتقاسم الخبرات في مكافحة الأوبئة والعمل مع المجتمع الدولي على تدريب العاملين الطبيين بالدول المتضررة والدفع من أجل إنشاء مراكز علاج .

واختتم كلمته قائلا إن "الصين ستعطى أيضا الأولوية للتعاون الصحي تحت إطار منتدى التعاون الصيني - الإفريقي للمساعدة في تحسين أنظمة الوقاية من الأمراض ومكافحتها بالدول الإفريقية" .