وزير الخارجية الصيني يحث على اتخاذ المزيد من الإجراءات العالمية لمكافحة أزمة الإيبولا

الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2014 / دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس المجتمع الدولي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات فيما يتعلق بمكافحته لوباء الإيبولا الذي أودى بحياة ما يزيد على 2900 شخص ويستمر في إحداث الخراب.

وجه وانغ هذه المناشدة في اجتماع رفيع المستوى حول هذا الوباء المميت بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكر أن "الوباء لا يعرف الحدود، والإيبولا تمثل تحديا مشتركا لجميع البلدان حول العالم".

وأضاف أن وضع مكافحة وباء الإيبولا لا يزال مروعا، ولا تستطيع الدول المتضررة التعامل معه بنفسها. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتدعيم الثقة، والاتحاد في الشدائد، واعتماد إجراءات حازمة لاحتواء هذا الوباء.

وقال المسؤول الصيني إنه "من الأهمية بمكان أن نقدم المساعدة اللازمة والتي تأتي في حينها".

واقترح أن تقوم جميع الأطراف بإرسال المزيد من المسعفين والخبراء وأجهزة الحماية إلى المناطق المتضررة للمساعدة في علاج المصابين، وبناء القدرة على إجراء الاختبار ات المتعلقة بالوباء ومساعدة المجتمعات في الوقاية من المرض ومكافحته.

وذكر "أنه"من المهم أن نشكل تعاونا"، مضيفا "علينا دعم منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة في مواصلة أدوارهما المتمثلة في حشد الموارد العالمية لمكافحة هذا الوباء".

وأضاف وزير الخارجية أنه يتحتم اتباع خارطة طريق منظمة الصحة العالمية، والعمل بشكل فاعل مع بعثة الأمم المتحدة للاستجابة

الطارئة للإيبولا.

وأضاف أنه يتعين من ناحية أخرى بذل جهود لمعالجة الأسباب الجذرية للوباء بما في ذلك تسريع بحث وتطوير اللقاحات والعقاقير وزيادة المدخلات في أفريقيا لمساعدة القارة على تعزيز قدرتها الصحية العامة للحيلولة دون حدوث تفش مستقبلي للأمراض.

فقد توفى ما يزيد عن 2900 شخص جراء التفشي الحالي للإيبولا ، حيث حدث الغالبية الساحقة من الوفيات في الدول الثلاث الواقعة بغرب أفريقيا وهي غينيا وليبيريا وسيراليون، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير مؤخر بتاريخ يوم الأربعاء.

وحذرت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء من أنه إذا لم يتم تعزيز إجراءات مكافحة الإيبولا على وجه السرعة في غرب أفريقيا، فسوف يصاب أكثر من 20 ألف بها بحلول مطلع نوفمبر.