داعش يفجر مسجدا وكنيسة من أقدم المعالم الإسلامية والمسيحية بالعراق ويدمرهما

بغداد 24 سبتمبر 2014 / أقدم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية اليوم (الأربعاء) على تفجير مسجد وكنيسة في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد من أقدم المعالم الإسلامية والمسيحية في العراق، ما أسفر عن تدميرهما بالكامل.

وقال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن مسلحي الدولة الإسلامية زرعوا عبوات ناسفة داخل مسجد الأربعين وسط مدينة تكريت شمال بغداد، وقاموا بتفجيرها عن بعد، ما أدى إلى تدمير المسجد بالكامل".

ويعد مسجد الأربعين الذي تضم باحته رفات 40 من المقاتلين المسلمين الذي شاركوا في معركة فتح مدينة تكريت الواقعة على بعد (170 كلم شمال بغداد) سنة 16 للهجرة بقيادة الصحابي عبدالله بن المعتم، من أهم معالم مدينة تكريت الإسلامية.

وتابع المصدر "أن المسلحين قاموا أيضا بتفجير الكنيسة الخضراء، التي تقع ضمن مجمع القصور الرئاسية وسط مدينة تكريت بواسطة عبوات لناسفة، ما أدى إلى تدميرها".

وتعتبر الكنيسة الخضراء وسط تكريت واحدة من أقدم الكنائس في العراق.

وكان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد أعاد ترميم الكنيسة عام 1994، وهي من أهم وأقدم المعالم الأثرية المسيحية في العراق.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم (داعش) منذ يونيو الماضي على مدينة تكريت، حيث لم تفلح عمليات عسكرية نفذتها قوات الجيش العراقي خلال الشهرين الماضيين في استعادتها.

وبجانب تكريت يسيطر داعش على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق منذ سيطرته في العاشر من يونيو على محافظة نينوى ومركزها الموصل شمال البلاد، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم المتطرف.