تقرير اخباري: خط السكة الحديدة للقطار الصيني فائق السرعة يربط تركيا بـ "طريق الحرير الجديد"

لقد حمل الشعب الصيني التجربة الصينية لتنمية قطار فائق السرعة على أكتافهم،لتحقيق انجازات علمية متقدمة لاستعان الحضارة الإنسانية، واتخاذ مسار متقدم من الاستيعاب والابتكار. ويعتبر خط السكة الحديدة للقطار الصيني فائق السرعة نقطة انطلاق جديدة في تطوير القطارات فائقة السرعة في العالم. وأصبح قطار فائق السرعة أجمل بطاقة تعريف للصين

ويؤكد خط القطار السريع التركي يربط بين مدينتي أنقرة واسطنبول ويختزل مدة السفر بين أكبر مدينتين في تركيا إلى النصف توجه صناعة السكك الحديدية الفائقة السرعة الصينية نحو العالمية.

ويبلغ طول الخط الحديدي الذي افتتح رسميا يوم 25 يوليو هذا العام وبمعايير اوروبية 533 كم، ويسير بسرعة 250 كيلومتر للساعة ،وتستغرق مدة الرحلة حوالي ثلاث ساعات.ويضم الخط 9 محطات بينها (غبزة، وإزميت، واسكي شهير، وبولاطلي). وبالإضافة الى ان القطار السريع مريح وفسيح وغير مكلف،حيث تبلغ سعر التذكرة الواحدة 30 ليرة ( 1 ليرة تساوي 2.8 يوان صيني)، يعود لخط الحديدي بفوائد كثيرة على السكان المحليين في تركيا ، كما حل مشاكل عديدة من بينها تكلفة الطائرة من انقرة الى اسطنبول او القطار البطيء القديم الذي كان مضيعة للوقت ،وفقا لما قاله احد ركاب القطار المحليين.

ساهم خط السكك الحديدية الرابط بين انقرة واسطنبول في معرفة السكان المحليين في تركيا للصين والشعب الصيني.

 وقال السيد جانغ جيان بينغ ، مدير مكتب شركة صناعة القاطرات والمقطورات الصينية في تركيا، أن الشركة الصينية استطاعت بجهودها المستمرة ان تنتهي من انشاء المشروع حسب الوقت المحدد ووفقا للمعايير الأوروبية ، واستطاعت أن تواجه كل الصعاب و التحديات التي واجهت المشروع ومتطلباته والتي تمحورت اساسا في بناء الانفاق الذي كان يسير ببطء اثر على التقدم في البناء، حيث أن البناء لم يكن يتجاوز مترا واحدا يوميا.كما أن طبيعة التركيبة الجيولوجية لتركيا استدعت الضرورة الى استخدام ماكينات الحفر في بناء الانفاق بدلا من المتفجرات التقليدية. مضيفا أن الشركة تلقى احتراما واعترافا من قبل السكان المحليين في تركيا. وأن الاختلاف في العادات والتقاليد والثقافة بين الصين وتركيا لم يؤثر على تحقيق النجاح الذي يعتبر الهدف المشترك بين الجانبين. كما ان الثقة المشتركة اساس النجاح والتغلب على جميع الصعاب والمشاكل التي واجهتها الشركة في بناء خط السكك الحديدية الفائقة السرعة في تركيا.

ومن جانبه قال ايسين مدير مكتب شؤون الشرق الاوسط وآسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية التركية ، ان تركيا تفهم وتقدر جدا المبادرة الاستراتيجية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ حول "الحزام والطريق"،ويعتقد أن بناء تركيا خط السكك الحديدية الفائقة السرعة خير دليل على تأييد تركيا الكبير لتنمية طريق الحرير في نقل البضائع والخدمات اللوجستية والاستثمار والتجارة وغيرها بين البلدان. كما اعرب ايسين عن رغبة تركيا بالمشاركة في انشاء " الحزام والطريق"، وتتطلع الى التعاون مع الصين في مجال السكك الحديدة الفائقة السرعة وغيرها من المجالات الأخرى، للتحقيق المزيد من التقدم الجوهري.