جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تحقيق : رمضان النازحين السوريين : عائلات محتاجة واجساد منهكة بالعوز

/مصدر: شينخوا/  13:18, July 07, 2014

تحقيق : رمضان النازحين السوريين : عائلات محتاجة واجساد منهكة بالعوز

البقاع (شرق لبنان) 6 يوليو 2014 / للعام الرابع على التوالي تغيب طقوس الاحتفال بحلول شهر رمضان المبارك في مخيمات النازحين السوريين العشوائية بشرق لبنان بسبب الفقر والحرمان ، ويبقى فقط من هذه الطقوس بعضا من التفاؤل وكثيرا من روح الالفة بين النازحين.

ويضرب النازح من (حلب) عبيد الله عطوي كفا بكف امام خيمته في مخيم بلدة (القرعون) العشوائي في منطقة البقاع الغربي ويقول"ظروفنا صعبة وقاسية وسط الفقر والعوز والامراض التي تضرب أجسادنا واطفالنا بفعل سوء التغذية ورداءة ظروف الاقامة".

ويضيف "نستغل هذا الشهر الفضيل بالدعاء الى الله لوقف الحرب والتهجير في بلدنا وهذا كل ما نطلبه بحلول شهر الصيام".

وما يقوله عطوي هو لسان حال النازحين السوريين، الذين تكويهم نار الغربة وقهر النزوح الذي يشير اليه النازح من (ريف دمشق) أحمد التنيري بقوله "رمضان هذا العام اشد الما من سابقيه فالمشاكل تتفاقم والكل همه لقمة العيش التي تركض امامنا ونجهد للحاق بها".

التنيري العامل في مزرعة ابقار في البقاع براتب 300 دولار امريكي شهريا يخشى أيضا من خسارة عمله وسط المنافسة في سوق العمل مع العمال اللبنانيين مشيرا الى أن "تهديدات العمال اللبنانيين تربكنا وتعيق حركتنا خاصة وان اكثر من عراك يحصل يوميا على خلفية المزاحمة في مجال العمل".

أما النازحة سارية العنزي من (حمص) التي لقي زوجها مصرعه قبل عام ونصف فتقول "نعتمد وأولادي الستة في معيشتنا على القسائم الشرائية الشهرية من الأمم المتحدة وليس بيدي قرش واحد، وموائد افطارنا تعتمد على المعلبات والحبوب وينقصها اللحم والفاكهة والحلويات".

ويوضح سامر الحسني النازح من (ادلب) أن لجنة من مخيم (القرعون) جمعت مبلغا من المال بعد طوافها على عدد من الخيرين في القرى المحيطة لتوزيعه على العائلات الاكثر حاجة وعلى المرضى في المخيم بمناسبة شهر رمضان.

بدوره يبدي النازح عمر العلي أسفه من ارتفاع أسعار الخضار واللحوم مع حلول شهر رمضان لافتا الى أنه يحاول التكيف مع هذا الوضع بامكانياته المادية المتردية التي يقول انها تنغص عليه الفرحة بحلول الشهر.

وتشير النازحة من بلدة (بيت جن) محبوبة الشمدي الى انها تلجأ الى موقد على الحطب لاعداد طعام الافطار توفيرا لنفقات الوقود.

وتضيف "همنا ان نعد الإفطار بأقل كلفة ممكنة خصوصا وان وجبات رمضان يلزمها ميزانية خاصة غير متوفرة في جيوبنا الخاوية".

وتشرح فاطمة العليان أن افطارها وزوجها واولادها الخمسة "بسيط وخفيف ويقتصر على طعام من البرغل او الأرز او المعكرونة".

وتقول "في سوريا كنا نعيش على افضل حال ، لكن الحرب اتت على كل شيء، وعسى ان نعود الى بلدنا قبل رمضان القادم".

من جانبه يوضح مشهور العيسي النازح من (ريف حلب) أن "اليوم الرمضاني (افطار وسحور) يكلف في الحد الأدنى بين 30 و40 دولارا ، ومثل هذا المبلغ يعتبر خياليا بالنسبة للنازح المرهق بالأعباء المعيشية والصحية".

ويشير الى أن "مساعدات الجهات المانحة تغطي جانبا صغيرا من احتياجاتنا ، ونحن في ضائقة بتنا عاجزين عن تحملها".

وأعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم (الأحد) عن ارتفاع العدد الاجمالي للنازحين السوريين لدى لبنان الى نحو مليون و122 ألفا و600 نازح.

وتوقعت تقرير أخير للمفوضية أن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان مع نهاية العام الحالي المليون ونصف المليون أي أكثر من ثلث السكان ، محذرا من "العبء الثقيل المتزايد الذي يعاني منه اقتصاد البلد الصغير ذي الموارد المحدودة نتيجة ذلك".

وشدد التقرير على "ضرورة تأمين تمويل بقيمة 1.6 مليار دولار خلال العام الحالي للتعامل مع هذا العبء" لافتا إلى أن "23 في المائة فقط من التمويل المطلوب لهذا العام قد جرى تأمينه".

 


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة