عمان 16 سبتمبر 2014/ أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعم ومساندة بلاده للجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، والتصدي للتطرف حماية للمصالح الوطنية الأردنية العليا.
ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله الثاني قوله، خلال اجتماعه اليوم ( الثلاثاء) برؤساء السلطات وعدد من المسؤولين والشخصيات والقيادات الوطنية والدينية، "إننا نعمل لمحاصرة الإرهاب والمتطرفين ومن يناصرهم، وتجفيف مصادر تمويلهم".
وأضاف " نوظف كل طاقاتنا وإمكاناتنا للتصدي لمخاطر تقسيم الدول التي تتعرض لصراعات ونزاعات في منطقتنا، وذلك حماية لها وحفاظا على مكوناتها ووحدة أراضيها".
وأوضح أن المملكة تدعم الائتلاف الإقليمي والدولي وتقيم البدائل للمساهمة والمساعدة في محاربة هذه التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن مواقف الأردن "كانت ولا تزال ثابتة وراسخة في مواجهة الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وطمأن "الجميع على أن الأردن قادر دوما ومستعد لمواجهة مختلف التحديات وتجاوزها" ، معربا عن "تفاؤله بمستقبل أفضل".
واعرب عن ثقته في القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن البلاد وحمايته، وشدد على ضرورة العمل على كافة المستويات لمكافحة التطرف ومحاصرته، استنادا إلى "برامج وخطط واضحة".
وقال إن "الأردن للجميع ويجب أن نعمل بكل جدية لحماية بلدنا، وأمامنا واجب تجاه الأشقاء، في التصدي للتحديات التي تواجههم"، موضحا أن المملكة ستبقى "دوما ملاذا آمنا وواحة أمن واستقرار لكل من يقصدها، وتعمل دائما لحماية المسيحيين العرب وترسيخ وجودهم في المنطقة".
ودعا إلى العمل والتكاتف لمواجهة تهديد الإرهاب والتطرف الذي يشوه صورة الإسلام وجوهره القائم على الوسطية والاعتدال، ويستهدف المسلمين والمسيحيين العرب وغير العرب على حد سواء.
وأكد العاهل الأردني على "مسؤولية ودور علماء الأمة والمثقفين والإعلام في الوقوف بقوة في وجه المتطرفين لمنعهم من تشويه صورة الإسلام الحنيف واختطاف مستقبل الأجيال القادمة".
وفيما يتعلق بالوضع على الساحة السورية، ذكر الملك عبد الله الثاني بموقف بلاده الداعي، منذ اندلاع الأزمة السورية، إلى إيجاد "حل سياسي شامل لهذه الأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها ويحول دون انزلاقها إلى سيناريو الدولة الفاشلة".
وبشأن تطورات الأوضاع في العراق، جدد العاهل الأردني التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب العراق وتحقيق أمنه واستقراره، وتشجيعه لجميع القوى السياسية العراقية على الانخراط في عملية سياسية شاملة تشركها في عملية صنع القرار وتعزز وحدة الشعب العراقي ووفاقه الوطني.
وبخصوص علاقات الأردن مع دول الخليج ، قال العاهل الأردني إن الأردن "خط دفاع لهذه الدول، وخط دفاع عن أمته العربية وقضاياها".
وأشار بيان الديوان الملكي إلى أن المشاركين في الاجتماع شددوا بدورهم على أهمية وجود خطة شعبية وحكومية لمواجهة التطرف والإرهاب، مبرزين الدور التثقيفي لجميع المؤسسات في هذا المجال.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn