العاهل الأردني: التحديات في المنطقة تستدعي جهدا مكثفا للتعامل معها

عمان 9 سبتمبر 2014 /أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن التحديات الراهنة في المنطقة تستدعي جهدا إقليميا ودوليا مكثفا للتعامل معها وإيجاد حلول جذرية لها بما يسهم في مكافحة ومحاصرة الحركات والتنظيمات الإرهابية ونزعات الغلو والتطرف الآخذة بالتوسع والتزايد، وصولا إلى مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لشعوب المنطقة.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم (الثلاثاء) في قصر الحسينية بعمان، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي استعرض التحديات والأوضاع الراهنة في المنطقة.

وذكر بيان للديوان الملكي الاردني أن الملك عبد الله الثاني تطرق إلى التطورات المتصلة بتحقيق السلام، حيث لفت إلى أهمية تكثيف الجهود من جديد لإعادة الزخم إلى العملية السلمية، بعد التوصل إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبما يسهم في تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحذر الملك عبد الله الثاني من تداعيات استمرار الأزمة في سوريا، خصوصا على دول الجوار، ومنها الأردن وتركيا ولبنان، التي تستضيف أعداد هائلة من اللاجئين السوريين، حيث يتحمل الأردن أعباء ضخمة كدولة مضيفة، وبما يفوق طاقات المملكة وإمكاناتها المحدودة، ما يستدعي زيادة وتكثيف الدعم الدولي للأردن في هذا المجال.

وبخصوص الوضع في العراق، شدد العاهل الاردني على أن بلاده تدعم كل الجهود الرامية لتعزيز وحدة الصف العراقي والوصول إلى توافق وطني حيال مختلف التحديات التي تواجه هذا البلد العربي، مؤكدا أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي التي نالت ثقة البرلمان يوم أمس خطوة مهمة تصب في هذا الاتجاه، ويجب البناء عليها لما فيه خير ومصلحة العراق وتعزيز سيادته ووحدة شعبه بمشاركة جميع قواه ومكوناته السياسية.

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي وآليات تعزيزها في مختلف المجالات.

بدوره، أطلع أوغلو العاهل الاردني على موقف تركيا من مجمل القضايا الراهنة في المنطقة، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التنسيق مع الأردن على مختلف الصعد، ومعربا عن تقدير بلاده لمواقف وسياسات الملك عبد الله الثاني ولدور المملكة الاردنية في التعامل بكل حكمة واقتدار مع مختلف التحديات التي تواجهها.

وكان اوغلو قد وصل عمان اليوم في طريقه إلى جدة لحضور مؤتمر مكافحة الارهاب الذي سيعقد هناك حيث التقى وزير الخارجية الاردني ناصر جودة وبحث معه العلاقات الثنائية واخر المستجدات في المنطقة والتحديات المشتركة التي يواجهها البلدان.