مصر تجمع نحو 9 مليارات دولار قيمة تمويل حفر قناة السويس الجديدة في 8 أيام

القاهرة 16 سبتمبر 2014 /أعلن محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز، اليوم (الثلاثاء) أن إجمالي حصيلة شهادات استثمار قناة السويس بلغت 64 مليار جنيه (نحو 9 مليارات دولار)، وهو ما يتجاوز قيمة تمويل حفر القناة الجديدة.

وقال رامز إن هذا الإقبال الشديد من قبل المصريين على شراء شهادات استثمار قناة السويس، وجمع المبلغ المطلوب في ثمانية أيام فقط "يعد أمرا غير مسبوق، ويعكس المشاركة الفعالة للمواطنين"، حسب ما نقلت عنه بوابة (الأهرام) الالكترونية.

وأوضح أن أكثر من 90 فى المئة من الحصيلة كانت من الأفراد، بينما 10 فى المئة من المؤسسات والشركات المصرية، لافتا إلى أن تقرر غلق الاكتتاب فى شهادات الاستثمار مساء أمس الإثنين بعد أن تم جمع المبلغ المطلوب.

وطرح البنك المركزي في الرابع من سبتمبر الجاري شهادات استثمار قناة السويس في أربعة بنوك، وبفئات عشرة ومئة وألف جنيه، بعائد سنوي 12 فى المئة لمدة خمس سنوات، وذلك بهدف جمع 60 مليار جنيه (نحو 8.4 مليار دولار) تمثل التكلفة الإجمالية لتمويل حفر القناة الجديدة.

وأطلق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الخامس من أغسطس الماضي إشارة البدء لتنفيذ المشروع الذي تأمل مصر من ورائه في تحويل المنطقة إلى أكبر المراكز الاقتصادية والصناعية الكبرى في العالم، وطلب انجازه في عام واحد بدلا من الفترة المقترحة بثلاث سنوات.

وأعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، في اليوم ذاته من شهر أغسطس عن بدء إنشاء قناة جديدة موازية لقناة السويس بطول 72 كيلومترا، ينتهى العمل منها خلال عام.

وأوضح أن "حفر القناة الجديدة مع تنفيذ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس من شأنه أن يجعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا ولوجيستيا عالميا، يجعل من مصر قبلة للاقتصاد ولحركة التجارة العالمية والاقليمية".

وأشار إلى أن القناة الجديدة سوف تقلل زمن انتظار السفن من 11 ساعة إلى ثلاث ساعات فقط، وسيزيد عدد السفن التى ستمر من مجرى القناة من 49 سفينة يوميا إلى 97 سفينة.