دمشق 28 أغسطس 2014 /طالبت دمشق يوم الخميس بالإفراج الفوري عن 43 جنديا أمميا اختطفتهم يوم الخميس جماعات متشددة في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، محملة في الوقت ذاته الجماعات المسلحة مسئولية سلامة هؤلاء الجنود، فيما واصل الجيش السوري شن هجومه العنيف والمكثف على مقرات ومستودعات الأسلحة لتنظيم داعش في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا وريف دمشق.
وقال مصدر في الخارجية السورية يوم الخميس إن "سوريا تحمل المجموعات المسلحة المسؤولية الكاملة عن سلامة 43 جنديا من قوات الفصل الدولية (أوندوف) في الجولان السوري"، مطالبة بالإفراج عنهم فورا.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها يوم الخميس إن "متشددين يقاتلون الجيش السوري احتجزوا 43 من جنود حفظ السلام في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل".
وقالت مصادر سورية خاصة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن الجيش استعاد السيطرة على قرية جبا بريف القنيطرة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش السوري ومقاتلي جبهة النصرة بغية استعادة السيطرة على المعبر الذي سيطروا عليه يوم الأربعاء.
وتأتي أهمية السيطرة على هذا المعبر من قبل مقاتلي جبهة النصرة، لأنه يسهل عملية دخول وخروج السلاح والمسلحين من وإلى داخل الأراضي السورية، سيما وأن الجيش السوري حاول قطع طرق الإمداد عليهم عبر هجومه على قرى وبلدات بريف درعا الغربي في انخل ونوى المجاورة لمحافظة القنيطرة، وحقق تقدما ملحوظا.
وكانت مصادر خاصة أكدت لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) بدمشق يوم الأربعاء "استمرار الاشتباكات بين الجيش السوري من جهة ومسلحي جبهة النصرة والمجموعات المسلحة التي دخلت إلى معبر القنيطرة على الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل، بمساندة إسرائيلية، حيث قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرب موقع للجيش السوري على في أطراف المعبر" ، مؤكدا أن دخول جبهة النصرة جاء عقب اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري في المدينة المهدمة وفي مناطق جبا وتل كروم والرواضي بريف القنيطرة .
وأعلنت "جبهة ثوار سوريا" إحدى أكبر المجموعات المقاتلة ضد النظام على حسابها على موقع ((تويتر)) للرسائل القصيرة "امس رفع علم الثورة فوق معبر القنيطرة الحدودي".
وكان بيان موقع من جبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية ومجموعات مقاتلة أخرى قد أعلن صباح الأربعاء بدء معركة "الوعد الحق" التي تهدف إلى "تحرير" القنيطرة ومناطق مجاورة.
وتم ترسيم خطوط وقف إطلاق النار بين القوات السورية والإسرائيلية في أعقاب اندلاع حرب أكتوبر عام 1973 بين الطرفين وتشكلت قوات حفظ السلام المعروفة بـ (إوندوف) عام 1974 بقرار أممي لضمان تطبيق ذلك.
وفي سياق آخر واصل الجيش السوري استهداف مقرات لمسلحي تنظيم (داعش) في ريف دير الزور الشرقي ومحيط مطار دير الزور العسكري بالتزامن مع تعزيزات يشهدها مطار دير الزور على إثر حشود لداعش في محيط المطار تمهيدا لبدء هجوم عليه.
وقال مصدر عسكري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن سلاح الجو استهدف تجمعات لمسلحي "داعش" في محيط مطار دير الزور العسكري وعدة قرى في الريف الشرقي، وسط معلومات عن طلعات استطلاعية كثيفة في سماء المحافظة وضرب لحاجز لهم في الشولا على طريق دير الزور دمشق.
وأضاف المصدر العسكري أن "سلاح الجو السوري دمر مقر لداعش في مدينة الموحسن في ريف دير الزور الشرقي وذلك أثناء اجتماع لقيادات عسكرية وشرعية في المقر ما أدى لمصرع معظمهم من بينهم قائد غرفة العمليات العسكرية في المنطقة الشرقية العميد الفار سكر الأحمد.
وبين المصدر العسكري أن تعزيزات عسكرية وصلت لدير الزور بهدف رسم طوق أمني حول المدينة وتحصين المطار بمعدات وعناصر لصد أي هجوم متوقع على المطار من تنظيم داعش" ، مشيرا إلى أن الجيش سيبادر في دير الزور وسيبادر للهجوم وتطهير مناطق من تواجد لداعش" .
وفي ريف دمشق قامت وحدات من الجيش السوري بتنفيذ سلسلة من العمليات المكثفة والدقيقة في جوبر وقرى وبلدات بالغوطة الشرقية ومناطق أخرى بريف دمشق.
وأكد المصدر العسكري أن "عملية عسكرية بدأتها وحدات الجيش قبل ظهر يوم الخميس في جوبر ومحاور أخرى بالغوطة الشرقية، حيث تم تنفيذ سلسلة من العمليات المكثفة تركزت في الجهتين الشمالية الشرقية والشرقية ومن جهة دوار المناشر في جوبر كما دمرت مقرات للمسلحين، تزامن ذلك مع عمليات أخرى مماثلة على محور عربين وزملكا ووادي عين ترما أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين."
هذا، وكان مصدر عسكري ذكر أن وحدات من الجيش بدأت بتنفيذ عملية عسكرية في جوبر ومناطق عدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق وقضت على أعداد كبيرة من المسلحين وحقق تقدما مهما.
كما سمع أهالي العاصمة دمشق دوى انفجارات قوية، وسحب للدخان الأسود والأبيض الكثيفة التي غطت سماء العاصمة، بحسب مراسل وكالة ((شينخوا)).
وأكد مصدر عسكري سوري أن تلك الأصوات ناجمة عن استهداف الجيش لمقرات مقاتلي المعارضة المسلحة في جوبر، وفقا لوكالة ((سانا)) .
ويشن الطيران الحربي السوري منذ عدة أيام غارات جوية على مقرات تابعة لتنظيم (داعش) في محافظتي دير الزور والرقة التي يسيطر عليهما داعش ، خاصة بعد أن أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم استعداد بلاده التعاون مع اي طرف دولي او اقليمي لمكافحة ارهاب داعش .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn