قونغ شياو شنغ: الخبير في قضايا الشرق الأوسط يتقلد منصب مبعوث الصين الخاص الجديد للمنطقة

بقلم هاشم وانغ

بكين 3 سبتمبر 2014 /أعلنت الصين اليوم (الأربعاء) تنصيب الدبلوماسي المخضرم قونغ شياو شنغ مبعوثا خاصا صينيا جديدا إلى الشرق الأوسط وذلك في مؤتمر صحفي دوري لوزارة الخارجية الصينية.

وقد وقع الاختيار على قونغ شياو شنغ (البالغ من العمر 61 عاما ) لتولى هذا المنصب في ضوء الخبرة الوفيرة التي اكتسبها من عمله الدبلوماسي الذى تدرج فيه من سكرتير ثم مستشار حتى بلغ درجة سفير بأربع دول فى منطقة الشرق الأوسط وهي مصر وفلسطين والأردن وتركيا على التوالي. وخلال حياته المهنية الغنية هذه، أصبح على دراية كبيرة بقضايا الشرق الأوسط وكيفية التعامل معها.

وتحرص الصين فيمن تختاره لمنصب مبعوثها الخاص أن يكون شخصاً على علم جيد وتام بالأوضاع في المنطقة ولديه اتصالات دولية واسعة. وهكذا كان الحال عند اختيار المبعوثين الخاصين الثلاثة السابقين إلى الشرق الأوسط وهم وانغ شي جيه، وسون بي قان، و وو سي كه الذين تمتعوا بخبرة وافرة في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وأنجزوا باقتدار أعمالاً دبلوماسية كثيرة للدفع من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

ويعد منصب المبعوث الخاص الصيني إلى الشرق الأوسط الذي استحدث في عام 2002 أول منصب لمبعوث خاص دائم تقوم الصين بإنشائه خصيصا للتعامل مع القضايا الساخنة في المنطقة، وتكمن أبرز مهامه ومسؤولياته في القيام، نيابة عن الحكومة الصينية، بدور وساطة في القضية الفلسطينية والدفع من أجل حل هذه القضية التي تمثل جوهر الصراع العربي - الاسرائيلي عن طريق مفاوضات السلام .

ويرتكز العمل الرئيسي للمبعوث الخاص على القيام من ناحية بتفسير وجهات نظر الصين إزاء تلك القضايا للأطراف المعنية، والإصغاء من ناحية أخرى إلى آراء الأطراف تجاه الوضع للوقوف على آخر التطورات ومواقف مختلف الأطراف.

وإلى جانب إنخراطها في إجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الجهات المعنية، أنشأت الصين على نحو خاص أيضا آلية المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط لكي تظل على إتصال دائم بالأطراف الإقليمية والدولية المعنية للتباحث حول القضايا الساخنة والطارئة في هذه المنطقة من أجل المساهمة في إيجاد تسوية سلمية لها.

وكان المبعوث الخاص الثالث وو سي كه قد بذل جهودا كبيرة أثناء توليه هذا المنصب، حيث قام بجولات مكوكية إلى كل من فلسطين ومصر والأردن وسوريا التى تقع علي خط المواجهة مع إسرائيل للتعرف على آخر المستجدات في القضية الفلسطينية، وأوضح في الوقت نفسه بجلاء الموقف الصيني، خاصة بعد أن طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي مبادرة مؤلفة من أربع نقاط حول الدفع من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية، ما ساهم في التوصل إلى توافق واسع في الآراء. كما قام وو بمهام دبلوماسية أخري زار خلالها العراق وسوريا والسعودية وإيران وغيرها من دول المنطقة بشأن عدد من القضايا الساخنة مثل الأزمة السورية والقضية النووية الإيرانية والأزمة العراقية، وفضلا عن ذلك،عمل وو على تعزيز التفاهم والتعارف بين الصينيين والعرب من خلال تعاونه الوثيق مع وسائل الإعلام لدى الطرفين.

وفيما يلى نبذة عن المبعوث الخاص الصيني الجديد (الرابع) للشرق الأوسط قونغ شياو شنغ:

تخرج قونغ، وهو من مواليد عام 1953، في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين. وبدأ عمله في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية الصينية عام 1979.

وفي الفترة ما بين عامي 1988و1990، عمل نائب رئيس قسم فى مكتب الشؤون الخارجية التابع لمجلس الدولة الصيني.

وفي الفترة ما بين عامي 1990و1992، عمل سكرتيرا ثانيا لبعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة، ثم سكرتيرا أولا للبعثة.

وفي الفترة ما بين عامي 1992 و 1995، عمل في إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية.

وفي الفترة ما بين عامي 1995 و2000، عمل كنائب مدير مكتب الشؤون الخارجية التابع لمجلس الدولة الصيني، ثم مديرا للمكتب (علي مستوي مستشار).

وفي الفترة ما بين عامي 2003 و 2005، عمل مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية (على درجة سفير).

وفي الفترة ما بين عامي 2006 و2008، عمل سفيرا للصين لدى الأردن.

وفي الفترة ما بين عامي 2008 و 2014، عمل سفيرا للصين لدى تركيا.

وهو متزوج ولديه إبنة.