دمشق 3 سبتمبر 2014 / أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم ( الأربعاء ) حرص بلاده على تعزيز التعاون مع إيران على الصعيد الاقتصادي بما يتناسب مع العلاقات السياسية والتاريخية المميزة التي تجمع البلدين .
وأفادت وكالة الأنباء السورية (( سانا )) أن كلام الرئيس الأسد جاء خلال لقائه مع رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي ، وبحث معه التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين وآفاق تطوير هذا التعاون وتعزيزه في مختلف القطاعات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وأكد الرئيس الاسد حرص سوريا على تعزيز التعاون والتنسيق مع إيران على الصعيد الاقتصادي بما يتناسب مع العلاقات السياسية والتاريخية المميزة التي تجمع البلدين.
وشدد على أن الشعب السوري يرحب باستعداد إيران للمساهمة في ملف إعادة الإعمار وغيرها من الدول الصديقة ويقدر عاليا الجمهورية الايرانية لوقوفها مع سوريا في مواجهة المخططات التي تستهدف شعوب المنطقة ومصالحها المشتركة.
ومن جانبه أشاد قاسمي بتصدي سوريا للحرب التي تتعرض لها وتقدير بلاده لتضحيات الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والتي لم تثنه عن مواصلة دوره الريادي في محور المقاومة.
واكد قاسمي حرص القيادة الإيرانية على العمل مع سوريا لتعزيز مقومات صمودها واستعدادها لتقديم خبراتها وتجربتها وكل ما يلزم لمساعدة سوريا في ملف إعادة الإعمار.
واجتمع قاسمي أمس (الثلاثاء) مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي وبحث معه واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتنموية المتميزة بين الجانبين وآليات توسيع مجالاتها والارتقاء بها إلى مصاف العلاقات السياسية والاستراتيجية الراسخة بين البلدين .
وتعد إيران من أهم الدول الحليفة والصديقة لسوريا قبل وبعد نشوب الأزمة منتصف مارس 2011 ، والتي طالبت باسقاط النظام ، وساندته في المحافل الدولية ، وكانت شريكا في الحل السياسي للأزمة السورية ، رغم محاولة الغرب والمعارضة السورية في الداخل والخارج إبعاد إيران عن صيغة أي حل سياسي لإيران ، وتم استبعادها من مؤتمر جنيف 2 بناء على رغبة الدول الغربية والائتلاف السوري المعارض الذي هدد بعدم المجيء في حال حضرت ايران .
وقدمت إيران لسوريا مبلغ 5.8 مليار دولار كمساعدات مباشرة في عام 2011، كما قدمت للحكومة السورية خطوط ائتمان، آخرها كان بقيمة 3. 6 مليار دولار في عام 2013 يحصل الجانب السوري بموجبها على حاجته من النفط ومشتقاته.
وأشارات دراسة اقتصادية عام 2013 أن خسارة الإستثمارات الإيرانية في سوريا زادت عن عشرين مليار دولار خلال العاميين الماضيين ما يشكل ضغطاً إضافياً على الإقتصاد الإيراني المتداعي اصلاً جراء العقوبات الغربية المفروضة عليه.
وأضافت الدراسة أن إيران كانت أنشأت عدة إستثمارات في سوريا لدعم الحكومة السورية إقتصاديا في قطاعات الطاقة والإسمنت والصلب والحديد والتنقيب عن النفط والصناعات الغذائية غير أن هذه الإستثمارات حققت خسائر جراء التدهور الكبير الذي أصاب اقتصاد الحكومة السورية إبان الاحتجاجات التي نشبت في مارس 2011 .
يشار إلى أن الأزمة الإقتصادية التي تعرضت لها الحكومة السورية أدت لإستنزاف الإقتصاد الإيراني بشكل كبير بسبب الدعم الإقتصادي والعسكري الخاسر الذي تقدمه طهران لنظام الرئيس السوري .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn