طرابلس 31 أغسطس 2014 /عبرت وزارة الخارجية الليبية عن استغرابها من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن مكان انعقاد جلسات البرلمان الليبي ، واعتبرت ذلك "تدخلا سافرا" في شؤون ليبيا الداخلية.
وقالت الخارجية في بيان اليوم (الأحد) انها "في الوقت الذي تستغرب فيه ما صرح به الرئيس التركي ، فانها تعتبره تدخلا سافرا في الشؤون الليبية".
وطالب البيان الحكومة التركية "بتوضيح ما إذا كانت تصريحات أردوغان تمثل موقفها الرسمي أم هو موقف شخصي للرئيس التركي".
وأشار البيان إلى أن أردوغان اتصل برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر يوم 17 أغسطس الجاري وهنأه بعقد جلسات مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي البلاد مؤكدا اعتراف بلاده بمجلس النواب "جهة شرعية وحيدة في ليبيا" ودعمه بمناسبة بدء أعماله.
وجاء في البيان أنه "خلال الأسابيع الماضية اعترف المجتمع الدولي بشرعية مجلس النواب مرحبا بانعقاده في مدينة طبرق والقرارات الهامة التي اتخذها".
وكان أردوغان قال في كلمة تلفزيونية له عقب مراسم تنصيبه "أساسا لا يمكن القبول باجتماع البرلمان الليبي في طبرق"، معتبرا أن هذا "خطأ جدي".
وأضاف متسائلا "لماذا يجتمع البرلمان في طبرق وليس في العاصمة الليبية طرابلس، نحن لا نقبل بهذا أصلا، هذا أمر غير مقبول،هنا نحن في مواجهة وضع غير صحيح، ولهذا فإن ما حصل في طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان".
ويعقد مجلس النواب الليبي ، الذي حل محل المؤتمر الوطني العام ، في مدينة طبرق في اقصى الشرق الليبي ما أثار جدلا حول شرعية انعقاده خارج مقره الذي حدده الاعلان الدستوري بمدينة بنغازي التي تشهد اشتباكات مسلحة عنيفة.
وتعاني ليبيا من وضع أمني وسياسي مضطرب منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في أكتوبر عام 2011، في إطار صراع بين القوى الإسلامية والمدنية على الصعيدين العسكري والسياسي.
وتأزم الوضع على الصعيد السياسي في ليبيا بعدما استأنف المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نشاطه بدعوة من المسلحين الإسلاميين، وأعلن إقالة الحكومة الحالية برئاسة عبد الله الثني، وكلف عمر الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ليكون في البلاد برلمانان وحكومتان عند تشكيل الأخيرة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn