طرابلس 25 أغسطس 2014 /رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال في ليبيا عبدالله الثني اليوم (الاثنين) قرار المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته باقالته من منصبه، واعتبره اجراء "باطلا".
وقال الثني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان المنتخب حديثا عقيلة صالح ، ان الاجراء الذي قام به رئيس المؤتمر الوطني السابق نوري أبوسهمين "باطل وليس له أي أساس من الصحة".
وأضاف ان "البرلمان الذي اختاره الشعب بالاجماع هو الجسم الوحيد التشريعي والذي يجب ان يلتف الليبيون جميعا حوله وهو الذي يقود مسيرة بناء دولة ليبيا الحديثة".
وشدد على أنه "ليس من حق رئيس المؤتمر الوطني تكليف رئيس جديد للحكومة ، فهو أسقطت عنه المسؤوليات القانونية التي تمنحه إصدار قرار مماثل".
واستدرك قائلا "الحكومة الحالية مستمرة في عملها،وستقوم بأداء مهامها بالشكل المطلوب ومن منطلق واجبها الوطني ، وهي تحت تصرف وامرة مجلس النواب ، الممثل الوحيد لليبيين والذي اعترف به العالم أجمع".
وعقد المؤتمر الوطني العام الذي قرر استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته،جلسة طارئة صباح اليوم بحضور 70 من أعضائه ، تقرر خلالها إقالة الثني وتكليف عمر الحاسي بديلا عنه لتشكيل "حكومة إنقاذ وطني"، بحسب ما أفاد محمد الكيلاني عضو المؤتمر وكالة انباء ((شينخوا)).
وردا على سؤال حول حقيقة حرق منزله في طرابلس ، أجاب الثني "نعم وصلتني معلومات مؤكدة عن العبث بمنزلي في منطقة ولي العهد بالعاصمة ، وحرقه من قبل قوات فجر ليبيا".
وتابع مستنكرا "إذا هذا الفجر الذي ينتظره الليبيون ، بالحرق والتخريب ونهب الممتلكات ، فليبيا تتجه إلى الفوضى".
وشدد على أنه "لا يمكن لفئة قليلة حكم ستة ملايين ليبي بقوة السلاح"،في اشارة للجماعات الإسلامية المسلحة، وأردف بالقول "سيجبرهم الوقت على الجلوس معنا للحوار وحل الملفات العالقة بعيدا عن تحكيم لغة السلاح".
وكان رئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري أبو سهمين دعا السبت إلى عقد جلسة طارئة الإثنين في أعقاب إعلان قوات "فجر ليبيا" التي سيطرت على مطار طرابلس الدولي عدم الاعتراف بمجلس النواب الجديد والحكومة المؤقتة.
ودعت هذه القوات المؤتمر الوطني العام إلى سرعة الانعقاد باعتباره "الجسم الشرعي الوحيد القائم لضمان الحفاظ على ثوابت ثورة 17 فبراير 2011" التي اطاحت بنظام القذافي.
وأعلنت مليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها ضمن قوات "فجر ليبيا" السبت سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد أكثر من شهر من المعارك العنيفة مع مليشيات الزنتان المتحالفة حاليا مع اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي شرقي البلاد مقرا له ويحارب هو الآخر إسلاميي المدينة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn