تقرير إخباري: المؤبد لمرشد الإخوان و7 آخرين والإعدام لـ6 فى قضية أحداث عنف بمصر

/مصدر: شينخوا/  08:24, September 01, 2014

القاهرة 30 أغسطس 2014 / قضت محكمة مصرية اليوم (السبت)، بمعاقبة مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع، وسبعة آخرين من قيادات الجماعة، بالسجن المؤبد 25 عاما، والإعدام لستة متهمين هاربين، فى حين أكدت الجماعة أنها تكثف خطواتها للثورة على النظام.

وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) أن " محكمة جنايات الجيزة قضت في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته، بمعاقبة 8 متهمين من قيادات جماعة الإخوان المحظورة، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، في حين عاقبت المحكمة 6 متهمين آخرين هاربين، بإجماع آراء هيئة المحكمة، بالإعدام شنقا". وعزت الحكم إلى " إدانتهم في قضية ارتكاب وقائع العنف وقتل المواطنين والتحريض عليها والإرهاب والتخريب، التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة، في أعقاب ثورة 30 يونيو، التي أفضت إلى عزل محمد مرسي عن منصبه كرئيس للبلاد". وأوضحت أن " المتهمين الذين قضي بمعاقبتهم بالسجن المؤبد هم كل من: محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقيادات الجماعة محمد البلتاجي، وعصام العريان،وصفوت حجازي، وباسم عودة، والحسيني عنتر محروس، ومحمد جمعه حسين، وعصام رشوان". وأشارت إلى أن " المتهمين الهاربين الذين قضي بإعدامهم غيابيا هم كل من: عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وعزت حسن يوسف جوده، وأنور علي شلتوت، وعبد الرازق محمود عبد الرازق، وعزب مصطفى مرسي ياقوت، ومحمد علي طلحة رضوان". وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين أنهم تسببوا في مقتل 10 أشخاص، وإصابة 20 آخرين جراء ارتكابهم الجرائم المنسوبة إليهم.

وتضمن قرار الاتهام أن المتهمين دبروا تجمهرا الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد، والتخريب، والإتلاف العمد للممتلكات، والتأثير على رجال السلطة العامة في أدائهم أعمالهم.

وذكر القرار أن المتهمين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف، بأن تجمعوا وآخرون من أعضاء الجماعة والموالون لهم في مسيرات عدة بمحيط مسجد الاستقامة بالجيزة، وحمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء، كما خربوا وآخرون مجهولون أملاكا عامة مخصصة لمصالح حكومية، بأن قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف بداخلها، وأضرموا فيها النيران، تنفيذا لغرض إرهابي، هو إحداث الرعب بين الناس. وفى قضية أخرى، أجلت محكمة جنايات القاهرة خلال جلسة اليوم محاكمة 17 من قيادات وأعضاء الإخوان إلى الثامن من سبتمبر المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بالقتل العمد والتحريض عليه ضد المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب ارشاد الجماعة بضاحية المقطم إبان أحداث ثورة 30 يونيو. وجاء قرار التأجيل للاستماع إلى شهادة الأطباء الشرعيين في شأن التقارير الطبية المرفقة بالقضية حول توقيع الكشف الطبي على المجني عليهم المصابين، وتنفيذ الأمر السابق صدوره من المحكمة بضبط وإحضار 7 من الشهود لعدم امتثالهم لقرار المحكمة بحضورهم للاستماع إلى شهادتهم في القضية. ومن أبرز المتهمين في القضية كل من محمد بديع المرشد العام للإخوان، ونائباه خيرت الشاطر، ومحمد رشاد بيومي، ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسية للإخوان. فى المقابل، أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ، الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، فى بيان اليوم أنه " ماض بقوة في (ما سماه بـ) كفاحه السلمي ونضاله الثوري لاسترداد ثورة 25 يناير، ومكتسباتها الدستورية وتحقيق اهدافها واستعادة المسار الديمقراطي". وأوضح انه يكثف " خطواته الحثيثة فى توحيد الصف الثوري بالمشاركة مع القوى الثورية الموجودة فى الشارع وتوسعة جبهة الثورة ضد ( ما اعتبره) الانقلاب.

كما نظمت عناصر الإخوان المسلمين مظاهرات محدودة فى بعض المسيرات، استجابة لدعوة الجماعة أمس إلى التظاهر لمدة أسبوع تحت شعار" صوت الغلابة ثورة". وقال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام أن" عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى وحركة 6 أبريل، قاموا اليوم بتنظيم مظاهرات محدودة في بعض المحافظات، وأن قوات الأمن نجحت فى تفريق مسيرتين للتنظيم الارهابى بشارعى التحرير وفيصل بالجيزة بعد قطعهم لحركة المرور". وشدد اللواء عثمان على أنه تم تكثيف التواجد الأمنى بالشوارع والمحاور والميادين الرئيسية للتصدى لمظاهرات الإخوان. فيما تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة المنيا جنوب القاهرة اليوم من القبض على 15 شخصا من عناصر الإخوان لمشاركتهم في مظاهرات مناهضة للجيش والشرطة دون الحصول على تصريح ومخالفتهم قانون التظاهر، والتحريض على العنف وإثارة الشغب. وذكر الموقع الإلكتروني للإخوان المسلمين، أن المسيرات خرجت أيضا فى مدينة نصر، والمعادي بالقاهرة، رفع خلالها المتظاهرون صور الرئيس المعزول محمد مرسي. بينما قام العشرات من تنظيم الإخوان باضرام النيران فى سيارة شرطة أمام أحد المراكز التجارية الشهيرة بمدينة 6 اكتوبر، وتم تسيير دوريات أمنية وفرق بحث بمحيط المركز التجارى لضبط الجناه.