رام الله 29 أغسطس 2014/ دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الجمعة) إلى احترام وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل لوضع حد للعدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة نبيل أبو ردينة بعد اجتماع اللجنة المركزية لفتح في مدينة رام الله بالضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، إن احترام تثبيت وقف إطلاق النار يضمن "وقف شلال الدم الفلسطيني الذي استمر لاكثر من 51 يوما عانى خلالها شعبنا الويلات وقدم الالاف من الشهداء والجرحى، بالاضافة الى عشرات الاف البيوت المهدمة".
وشددت اللجنة في بيانها على أن "قرار الحرب والسلم هو قرار وطني وليس قرارا فصائليا، وأنه ليس من حق أي فصيل الانفراد به، كما تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل".
ودعت إلى "العمل الفوري وبكافة الوسائل والسبل من أجل تخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزة وتدفق المساعدات وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، والعمل على تهيئة الظروف الداخلية والخارجية لإنجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المزمع عقده في شهر اكتوبر القادم في مصر بطلب من القيادة الفلسطينية وتحت رعاية الامم المتحدة".
وأكدت اللجنة المركزية على مبدأ "عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة وجميع الدول الاخرى، وبالمقابل فإن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية يرفضان رفضا تاما أي تدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية، وبقرارنا الوطني المستقل، ويرفضون على وجه الخصوص استخدام دم شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، في أي من التجاذبات الاقليمية والدولية".
ودعت "الأخوة في الفصائل الفلسطينية إلى إعلاء مصلحة الشعب الفلسطيني الوطنية العليا وتغليب انتمائها لهويتها الوطنية على ما عداها من انتماءات وولاءات".
وثمنت الجهود التي بذلتها وتبذلها مصر الشقيقة من أجل تحقيق وتثبيت التهدئة وإنهاء معاناة اهلنا في قطاع غزة من خلال مبادرتها التي جاءت بطلب من الرئيس عباس لحقن دماء ابناء شعبنا.
كما ثمنت اللجنة "دور جميع الدول الشقيقة والصديقة التي اسهمت وتسهم في تحقيق هذا الهدف وتلك التي قدمت الدعم والمساعدات السياسية والمالية والتموينية لجماهير شعبنا الفلسطيني".
وأعلن الرئيس عباس ووزارة الخارجية المصرية الثلاثاء الماضي التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ابتداء من الساعة السابعة من مساء نفس اليوم.
ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بـ"فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقا من 6 ميل بحري".
وخلفت العملية الإسرائيلية على القطاع مقتل ألفين و143 فلسطينيا وأكثر من 11 ألف و100 جريح، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فيما قتل أكثر من 65 إسرائيليا وجرح العشرات.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn