واشنطن 26 أغسطس 2014 / تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء هجوم محتمل في المستقبل على أراضيها من جانب تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي ،المعروف إعلاميا بداعش ، لكن يبقي مبهما مدي التهديد الذي يمكن أن يشكله المتشددون للبلاد .
وتقدمت الجماعة الإرهابية في الأسابيع الأخيرة في العراق، مسيطرة على مناطق شاسعة في شمال البلاد ومبتهجة بعمليات القتل التي تنفذها. وبينما حققت القوات الكردية بدعم جوي أمريكي بعض النجاحات ضد المتشددين الإسلاميين ، لم يزل الأمر في سوريا المجاورة دون رادع بينما تستعد الولايات المتحدة لضرب المتشددين هناك أيضا.
ويشكل تنظيم الدولة الإسلامية مشكلة خطيرة للولايات المتحدة التي تهدف إلى كبح الإرهاب منذ أكثر من عقد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن. وقد أقلقت مكاسب المتشددين واشنطن من أن كابوسها ربما يتحقق في نهاية المطاف، بأن تجد المجموعة ملاذا في العراق أو سوريا وتستخدمه كنقطة انطلاق لشن هجمات ضد الولايات المتحدة مثلما فعل تنظيم القاعدة في أفغانستان.
بيد أن مدى التهديد الذي يشكله التنظيم في الوقت الحالي لا يزال غير واضح. ويقول خبراء انه يود مهاجمة الولايات المتحدة بالتأكيد إذا سنحت له الفرصة. لكن التنظيم يبسط يديه في العراق وسوريا وليس من الواضح تماما متى ستسنح له الفرصة لضرب الولايات المتحدة.
وقال الباحث السياسي المشارك بمؤسسة راند كولين كلارك لوكالة ))شينخوا)) " عندما يتعلق الأمر بشن هجمات على الداخل الأمريكي ، هناك حاجة إلى كل من الإرادة والقدرة، ولسنا متأكدين يقينا من توفر أي النقطتين في هذا التوقيت، لكن ... هذا لا يعني أن الجماعة لن تطور رغبتها لضرب الولايات المتحدة في المستقبل، ولاسيما مع تصاعد الأمور على الأرض ".
وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية لو هاجم الوطن فمن المرجح أن يكون الهجوم كبيرا في حجمه على غرار الهجوم الذي حدث في نيويورك وواشنطن وأسفر عن مقتل 3 ألاف شخص تقريبا من دول مختلفة في العالم.
وقال كلارك إن "تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش( لن يرضي بشئ ينظر له بأنه عقيم أو غير مذهل. هذه الجماعة تريد تنفيذ شئ على غرار هجوم 11 سبتمبر، وهو ما قد يستغرق سنوات من التخطيط"، مشيرا إلى الدولة الإسلامية.
لكن التنظيم الآن يركز على إقامة دولة إسلامية في العراق والشام ويريد الاستمرار في قهر المزيد من الأراضي ما يساعده على تحقيق هدفه بإقامة خلافة هناك، على ما يقول خبراء.
في الوقت نفسه، يتابع البيت الأبيض الوضع عن كثب وسط خلاف النقاد على أن الرئيس باراك اوباما وضع القضية على نهار هادئة حتى وصلت إلى درجة الغليان مؤخرا.
وأجاز اوباما مؤخرا استخدام الطائرات الأمريكية دون الطيار، والتي تحلق الآن بحسب تقارير فوق سوريا قبل توجيه ضربات جوية أمريكية محتملة لمقاتلي الدولة الإسلامية هناك.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع إن الإدارة قلقة إزاء التهديد الذي تفرضه الجماعة المتشددة، وخاصة فيما يتعلق بعدد أعضائها الذين يحملون جوازات سفر غربية وسافروا إلى الشرق الأوسط للقتال جنبا إلى جنب مع الجماعة.
وقال " إن الخطر هو أن يعود هؤلاء المتطرفين، الذين حصلوا على تدريبات عسكرية ويختبرون الآن في القتال، إلى الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الغربية لتنفيذ هجمات إرهابية".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn