طوكيو 15 أغسطس 2014 / قام وزير الشؤون الداخلية الياباني يوشيتاكا شيندو بزيارة ضريح ياسوكوني المثير للجدل والمرتبط بفترة الحرب في الذكرى الـ 69 لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وتأتي زيارة شيندو لهذا الضريح سيء السمعة بعد دقائق من زيارة رئيس اللجنة الوطنية للسلامة العامة كيجي فورويا للضريح. وقال شيندو إن زيارته تمثل سلوكا شخصيا.
ومن جانبه، ذكر فورويا عقب زيارته أنه من المعقول بالنسبة له، كمواطن ياباني، أن يقوم بزيارة الضريح الذي وصفه بأنه مكان ليس لتبييض تاريخ اليابان إبان فترة الحرب.
وزار فورويا الضريح خلال مهرجانيه للربيع والخريف منذ أن أصبح وزير دولة بحكومة رئيس الوزراء شينزو آبي في عام 2012. كما زار ضريح ياسوكوني يوم 15 أغسطس من العام الماضي.
ويعتزم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي أفادت التقارير بأنه لن يقوم بزيارة الضريح هذه المرة، إرسال قربان إلى الضريح. وقد أثارت زيارته للضريح في ديسمبر من العام الماضي انتقادات شديدة من أصقاع العالم.
ومن ناحية أخرى، قام شينجيرو كويزومي، المشرع بمجلس النواب من الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وابن رئيس الوزراء السابق جونيتشيرو كويزومي ، قام أيضا بزيارة الضريح المثير للجدل اليوم (الجمعة).
إن الزيارات المتكررة للضريح تغضب الدول المجاورة لليابان التي عانت من العدوان الوحشي الياباني إبان فترة الحرب حيث دفن في هذا الضريح 14مجرم حرب ياباني مدان من الدرجة الأولى خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
وتدهورت علاقات اليابان مع دول المجاورة لها، وخاصة كوريا الجنوبية والصين، ليس فقط بسبب النزاعات الإقليمية وإنما أيضا بسبب قضيتي ياسوكوني و"نساء المتعة"، اللتين تعتبران بمثابة اختبار لقدرة اليابان على مراجعة تاريخها إبان فترة الحرب.
وذكرت الدولتان المجاورتان لليابان عدة مرات أنه يتعين على اليابان ومسؤوليها مواجهة تاريخ البلاد في الماضي والعمل بشكل ملموس على رأب العلاقات مع دول الجوار.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn