وزير: ماليزيا تسعي الى علاقات اقتصادية أوثق مع الصين

كوالالمبور 12 اغسطس 2014 /قال وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي مصطفي محمد إن بلاده تتطلع إلى توثيق العلاقات الاقتصادية مع الصين من خلال توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وقال الوزير في مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)) إن هذا العام يصادف الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا والصين، مشيرا الى ان البلدين استمتعا بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة في السنوات الـ40 الماضية.

وأوضح محمد أن العلاقات التجارية والاستثمارية كانت معدومة تقريبا بين البلدين قبل 40 عاما. لكن الآن الصين هي الشريك التجاري الأكبر لماليزيا، في حين تعد ماليزيا الشريك التجاري الأكبر للصين في الآسيان، ووصل حجم التجارة بين البلدين في 2013 إلى 106 مليارات دولار"، مشيرا إلى وجود اثنين من الحدائق الصناعية الشقيقة في مدينتى تشنتشو الصينية وكوانتان الساحلية الماليزية.

وقال "الحديقة في تشنتشو تعمل بشكل جيد جدا، وعملنا في ماليزيا الآن هو التأكد من انجاز حديقة كوانتان الصناعية الماليزية الصينية في اقصر وقت ممكن".

وأوضح محمد أن العلاقات الثقافية والتعليمية والسياحية بين البلدين أصبحت أوثق وأوثق وساعد على زيادة تمتينها العلاقات الطيبة التي تربط القيادة العليا في البلدين، لافتا إلى أن "رئيس الوزراء الماليزي ارتبط بعلاقات وثيقة جدا مع القيادات الصينية في السنوات الماضية".

بيد أن الوزير أشار إلى وجود العديد من المجالات التي تحتاج تحسين، مشيرا في هذا الصدد إلى مجال الاستثمار.

وقال إن حجم الاستثمارات الماليزية في الوقت الحاضر في الصين يزيد على 6 مليارات دولار، في حين أن حجم الاستثمارات الصينية في ماليزيا لا يتجاوز المليار دولار، مضيفا أن الجانب الماليزي يتطلع إلى المزيد من الاستثمارات الصينية في بلاده.

وتابع "استثمارات صينية بنحو 500 مليار ستخرج من الدولة في السنوات الخمس القادمة. التحدي بالنسبة لنا هو أن نحصل على نصيب قليل من هذا المبلغ".

وأشار إلى السياحة كمجال أخر يمكن للبلدين العمل على تعزيزه، معربا عن أمله في رؤية المزيد من السياح الصينيين في ماليزيا.

وزار مليونا مواطن صيني ماليزيا في العام الماضي، بحسب قوله، آملا في وصول المزيد من السياح الصينيين إلى بلاده هذا العام.

وأضاف "بالطبع نعترف بأن الرحلة ام اتش 370 أثرت على وصول السياح الصينييين إلى ماليزيا. لكننا نؤمن بأنها ظاهرة وقتية".

وقال الوزير لـ(( شينخوا)) إن ماليزيا إتخذت العديد من الإجراءات لتعزيز تعاونها الاقتصادي والتجاري مع الصين." ونتطلع إلى عقد المزيد من الندوات في الصين. وشاركنا في اكسبو الصين الآسيان في نانينغ. وسوف نشارك هذا العام بنشاط في المعرض الدولي الصيني للاستثمار والتجارة".

بالا ضاف إلى ذلك، قال انه من المهم أيضا أن يتم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي يشرف عليها بنفسه.

وأكد الوزير دعم ماليزيا القوي لمبادرة بناء طريق الحرير البحري في القرن الواحد والعشرين والتي طرحتها الصين، مشيرا إلى أنها مبادرة شاملة جدا تغطي التنمية في الصين و ماليزيا والعديد من دول الآسيان، متعهدا بأن تعمل ماليزيا بشكل وثيق مع السلطات الصينية في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.