بكين 31 مايو 2014 /حضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الماليزي الزائر نجيب عبد الرزاق حفلا كبيرا في بكين اليوم (السبت) بمناسبة الذكرى السنوية الـ 40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال لي في هذه المناسبة إن ماليزيا كانت أول دولة في دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين وكشفت النقاب عن فصل جديد في تاريخ العلاقات الصينية-الماليزية والعلاقات بين الصين والآسيان.
وأشاد لي بالنمو المستقر في علاقات التعاون الثنائي على مدار السنوات الأربعين الماضية، مستشهدا بتعزيز الثقة السياسية وتبادل الأفراد بين البلدين والتبادل التجاري الذي يتجاوز 100 مليار دولار أمريكي. وقال لي إن الصين تعتزم العمل بشكل وثيق مع ماليزيا لتعزيز الثقة الاستراتيجية وتوسيع التعاون المربح للجانبين، والتبادل الثقافي بالإضافة إلى التعاون الإقليمي للاستفادة المشتركة للشعبين وبناء مستقبل اكثر إشراقا لآسيا.
وتعهد لي ببذل جهود مشتركة مع ماليزيا للبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة.
وقال نجيب إنه في 31 مايو 1974 وقع والده رئيس الوزراء الماليزي آنذاك تون عبد الرازق بيانا مشتركا مع نظيره الصيني تشو إن لاي خلال زيارته التاريخية السابقة إلى الصين لبدء عهد جديد للعلاقات الثنائية.
وقال إن ماليزيا تتوقع تسهيل التبادلات والتعاون مع الصين في جميع المجالات للحفاظ على السلام الإقليمي والاستقرار وتعزيز الازدهار المشترك.
وقال إن ماليزيا شعرت بالحزن إزاء حادث الطائرة المفقودة، معربا عن امتنانه لمساعدة الصين، متعهدا بمواصلة البحث وعملية الإنقاذ.
وعقب الاستقبال، عقد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ ونجيب منتدى اقتصاديا لبحث سبل توسيع التعاون التجاري الثنائي.
ودعا وانغ إلى توسيع النطاق التجارة الثنائية والاستثمار والتعاون الزراعي وتسهيل التكامل الاقتصادي الإقليمي وبناء طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
وفي بيان مشترك وقعته الدولتان اليوم أعرب الطرفان عن احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي بعضهما البعض.
وأكدت ماليزيا في البيان على التزامها الشديد بسياسة صين واحدة والاعتراف بحكومة الصين الشعبية كحكومة شرعية وحيدة تمثل كل الصين وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وقال البيان إن ماليزيا دعمت التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وإعادة التوحيد السلمي للصين.
وتعهد البلدان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتعزيز الحوار بشأن سياسات الاقتصاد الكلي واقامة تعاون في مجالات مثل التجارة والمالية والتصميم المعماري ومعالجة المخلفات ومعالجة المياه وتطوير الموانئ والإمدادات والسكك الحديدية والشؤون المصرفية والصحة والزراعة والتعليم.
وتعهدا أيضا بتعزيز التعاون في الفحص والحجر الصحي للطيور وتقوية صادرات زيت النخيل من ماليزيا للصين والتعاون في تعزيز المواد المطاطية الخضراء في الصين وجودتها، وفقا للبيان.
وارسلت الصين زوجا من الباندا العملاقة إلى ماليزيا يوم 21 مايو لتعزيز التعاون الثنائي في البحث العلمي.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الزراعة والحجر الصحي والتركيز على زراعة المحاصيل وتربية الماشية ومصايد الاسماك والزراعة السمكية وتربية الحيوانات ومكافحة امراض النباتات، بحسب البيان.
وأعرب البلدان عن التزامهما بتعزيز التبادلات العسكرية والتعاون في الشؤون الدولية.
وقال البيان إن الجانبين اتفقا على العمل معا لتعميق التعاون بين الصين والآسيان ورحبا بالمبادرات التي اقترحها قادة الصين والآسيان بما في ذلك إقامة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
واتفقا على إقامة تدريب لمكافحة الكوارث يتبع منتدى الآسيان الإقليمي في ماليزيا في الفترة من أول إلى السادس من فبراير العام المقبل.
وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، قال البيان إن الجانبين أكدا على أن كل الدول ذات السيادة المعنية بشكل مباشر عليها ضبط النفس وحل الخلافات بالسبل السلمية والمشاورات والمفاوضات الودية وبما يتوافق مع المبادئ الدولية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بشأن قانون البحار.
وأضاف البيان "تدخل أو تورط الأطراف غير المعنية بشكل مباشر قد يكون غير بناء ويزيد تعقيد الخلافات سالفة الذكر."
وتعهد البلدان ببذل جهود مشتركة مع الدول الأعضاء الأخرى في الآسيان لتنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي وضمان تقدم المشاورات لانهاء مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي بناء على التوافق.
يقوم نجيب الصين بزيارة رسمية للصين بدعوة من رئيس مجلس الدولي لي كه تشيانغ في الفترة من 27 مايو إلى أول يونيو.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn