الأمين العام للأمم المتحدة يرحب بقرار مجلس الأمن حول جنوب السودان

الأمم المتحدة 27 مايو 2014 /رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون مساء الثلاثاء بقرار صدر في وقت سابق عن مجلس الأمن حول تعديل تفويض بعثة حفظ السلام في جنوب السودان من أجل القيام على نحو أفضل بمعالجة الأوضاع الأمنية والأزمة الإنسانية والسياسية التي شهدتها البلاد في الأشهر الستة الماضية.

وذكر بيان صدر عن المتحدث باسم بان كي-مون أن "الأمين العام يرحب باعتماد مجلس الأمن اليوم للقرار رقم 2155 (2014) حول جنوب السودان والذي يعيد إعطاء الأولوية لتفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) تجاه حماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان ودعم إيصال المساعدات الإنسانية ".

وفي القرار الذي اعتمد بالإجماع بعد ظهر يوم الثلاثاء ، قرر المجلس المؤلف من 15 دولة تمديد عمل بعثة أونميس حتى 30 نوفمبر 2014 وخولها استخدام "جميع الوسائل الضرورية" لتنفيذ تفويضها بما في ذلك دعم تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار التي وقعتها الأطراف المتقاتلة في الصراع الجاري حاليا.

وأكد القرار على "ضرورة منح حماية المدنيين... الأولوية في القرارات المتعلقة باستخدام القدرات والموارد المتاحة داخل البعثة".

وطلب المجلس من البعثة "تركيز وتنظيم أنشطتها عبر مكوناتها من الجيش والشرطة والمدنيين من أجل إحراز تقدم" في مهامها.

كما يبقى القرار الذي صدر مؤخرا على الزيادات في سقف عدد أفراد قوات الجيش والشرطة التي صرح بها المجلس بشكل مؤقت في قرار صدر يوم 24 ديسمبر عام 2013 ويقضى برفع سقف عدد أفراد قوات الجيش من 7500 إلى 12500 وسقف عدد أفراد قوات الشرطة من 900 إلى 1323.

وفي بيانه، أكد بان كي-مون على أهمية التفويض الجديد لبعثة أونميس بالنسبة للسلام والأمن في جنوب السودان.

كما قام الأمين العام للأمم المتحدة بتذكير الأطراف بمسؤوليتها الرئيسية في حماية المدنيين من العنف ووضع حد للإفلات من العقوبة.

فقد اجتاحت أعمال عنف جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر 2013 بعدما اندلع قتال في العاصمة جوبا بين الجنود الموالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير والقوات الموالية لنائبه السابق ريك ماشار.

واستمر القتال في أجزاء مختلفة من البلاد بالرغم من توقيع الأطراف الرئيسية في الصراع على اتفاق لوقف الأعمال العدائية في يناير.

ووقع الجانبان اتفاقا آخر لوقف اطلاق النار في وقت سابق من الشهر الحالي، ولكن وردت أنباء عن وجود انتهاكات مستمرة للاتفاق .

وبعد ثلاثة أسابيع من التوصل إلى اتفاق الهدنة الجديد يوم 9 مايو، تسبب القتال المستمر في نزوح قرابة 70 ألف شخص عن ديارهم والبحث عن ملاذ في أماكن أخرى بالبلاد، حسبما أفادت الأمم المتحدة.