عائلات فلسطينية في بعض أطراف غزة تعود لمنازلها بعد معلومات عن سماح الجيش الإسرائيلي لهم بالعودة

غزة 2 أغسطس 2014 / تجمع عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال اليوم (السبت) على أطراف البلدات والمناطق الشمالية لقطاع غزة، آملين في العودة الى منازلهم التي نزحوا منها منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة في الثامن من الشهر. وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية الميجر جنرال يوآف موردخاي أعلن عبر وسائل إعلام دولية وإسرائيلية السماح لسكان مناطق بيت لاهيا والعطاطرة، والقرى المجاورة في شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم باستثناء بلدة بيت حانون.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن موردخاي قوله، إن السكان الفلسطينيين في المناطق الشمالية يستطيعون العودة إلى منازلهم، لكنه حذر من مغبة الاقتراب من السياج الأمني لأن قوات الجيش "سترد على أي اعتداء".وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إن عملية تدمير الأنفاق في قطاع غزة توشك على الانتهاء وقد يتم الإعلان خلال يوم أو يومين عن استكمالها بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وقال مراسل وكالة انباء (شينخوا)، إن عائلات كاملة تجمعت في مدارس تتبع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، شوهدوا يعودون أدراجهم إلى منازلهم فور هذا الاعلان. وجلس آخرون ينتظرون خارج المدارس تحت أشعة الشمس الحارقة، فيما تفيأ بعض الأطفال ظلال الاشجار متشككين ومترددين خشية استهدافهم من قبل القوات الاسرائيلية التي ما زالت متمركزة في المناطق الحدودية الشمالية للقطاع.وقالت سيدة في الثلاثين من العمر ترتدي جلبابا أسود اللون وتحمل بعض الحقائب والأغراض وأواني بلاستيكية، "سمعنا بنبأ السماح لنا بالعودة ولممنا اغراضنا وحاجياتنا لنعود إلى المنزل ونحن في الطريق إلى هناك.

وقالت أمينة (43 عاما) التي تعمل مصففة شعر "خرجنا من منزلنا منذ عشرين يوما إلى مدارس "الأونروا" ولم نستحم ولم نشعر بطعم الراحه "، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تبقى في منزلها وأن لا تضطر إلى الخروج منه مجددا". وقال شهود عيان فلسطينيون تمكنوا من الوصول إلى منازلهم في منطقة القرية البدوية، إن الدبابات الاسرائيلية انسحبت من بلدة بيت لاهيا وتراجعت إلى الخلف، وأن هناك هدوءا في تلك المنطقة.وذكر شهود عيان آخرون، أن القوات الاسرائيلية أعادت انتشارها في منطقة خانيونس لكن لم يتم التأكد من جهات رسمية بذلك. ودعا مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السكان الفلسطينيين، إلى عدم الاستعجال في العودة إلى منازلهم .وفي تعقيب على إعلان الجيش الإسرائيلي بالسماح بعودة السكان إلى منازلهم في بعض مناطق شمال قطاع غزة قال مشير المصري أحد قيادي حماس في تصريحات للصحفيين، إن إسرائيل قد تقدم على انسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة دون اتفاق متبادل لوقف إطلاق النار.

وأضاف المصري أن "المقاومة سيكون لها اليد الطويلة في مواجهة أي انسحاب إسرائيلي دون الاستجابة للمطالب الفلسطينية".وتابع المصري، أن هذا السيناريو "لن يوفر الأمن والأمان للاحتلال وهو يعبر عن ارتباك وعجز إسرائيلي".