الامم المتحدة 3 أغسطس 2014 / أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون يوم الأحد عن "مخاوفه الكبيرة من تقارير" حول استيلاء عناصر الدولة الإسلامية على مناطق في شمال العراق، الأمر الذي أدى إلى تهجير أعداد هائلة من المدنيين، معربا عن "قلقه العميق" تجاه سلامة وأمن هؤلاء المدنيين.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام في بيان أصدر هنا أن "الأمين العام يشعر بمخاوف كبيرة من تقارير واردة اليوم (الأحد) حول سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية على مناطق سنجار وتلعفر في مقاطعة نينوي، الأمر الذي أدى إلى تهجير حوالى 20 ألف مدني، معظمهم من أقلية ايزيدية ناطقة باللغة الكردية".
وذكر البيان أن بان "يعرب عن قلقه العميق إزاء سلامة وأمن هؤلاء المدنيين".
يذكر أن المجموعة المتمردة من الدولة الإسلامية قامت بالسيطرة على أكبر سد للمياه في العراق بالقرب من مدينة الموصل وبلدة صغيرة بعد ظهر يوم الأحد بعد الاستيلاء على بلدتين في وقت مبكر في محافظة نينوى شمال العراق.
كما ذكر البيان أن عشرات المسلحين المنتمين إلى الدولة الإسلامية المتفرع من تنظيم القاعدة، سيطروا على سد الموصل العملاق الواقع على نهر دجلة والذي يبعد 70 كيلومترا من الموصل شمال محافظة نينوى، بدون أي قتال من قبل قوات الأمن الكردية المعروفة باسم البيشمركة الذين كانوا يسيطرون على المنطقة.
كما ذكرت التقارير أن آلاف العوائل قد نزحت من المدينة باتجاه جبل سنجار المجاور ومدينة زاخو في منطقة كردستان.
وذكر البيان أن "الامين العام أكد مجددا أن أي هجوم منظم على المدنيين أو تقسيم المدنيين وفقا لإنتمأتهم العرقية أو معتقداتهم الدينية يعد جريمة بحق الإنسانية ويجب محاسبة مرتكبيها.
وأشار البيان إلى أن "الامين العام متخوف من الكارثة الإنسانية التي تسبب بها تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المسلحة المرتبطة بها ويدعو الحكومة العراقية وحكومة منطقة كردستان إلى تجاوز خلافاتهم والعمل معا لمواجهة حالة الإنفلات الأمني التي تمر بها الأمة وكذلك الإقدام على حماية والدفاع عن المواطنين وسلامة آراضي العراق.
وأضاف البيان أن الامين العام دعا جميع العراقيين إلى مساعدة النازحين، ويذكر كافة الأطراف المعنية بالنزاع بمسؤولياتهم وفقا للمواثيق الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية وتسهيل توزيعها على المواطنين الفارين من أعمال العنف.
وأكد البيان انه من الضروري أن تمتثل جميع الأطراف للقانون الدولي وتقوم بحماية أرواح المدنيين في مناطق القتال.
ذكر البيان أن "الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لدعم جهود الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين من النزاع الجاري".
تجدر الإشارة إلى أن سد الموصل ووانا وزمر وسنجار هي من المناطق المتنازع عليها التي تضم أطياف عرقية مختلفة من الأكراد والعرب والتركمان وأخرين. ويطالب الأكراد بتوسيع مناطق حكمهم الذاتي في شمال العراق لتضم محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق
أخرى في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، ولكن هذا المطلب يواجه رفضا شديدا من قبل حكومة بغداد.
وقامت قوات البيشمركة في بداية شهر يونيو الماضي بالسيطرة على المناطق المتنازع عليها، بما في ذلك مدينة كركوك (الشمال) بعد انسحاب قوات الأمن العراقية من قواعدها في أعقاب هجوم المجموعات المسلحة السنية المفاجىء في 10 يونيو الماضي، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية ، حيث قاموا بالاستيلاء على مجموعة من الأراضي الواقعة في المحافظات التي يقطن غالبا فيها المواطنون السنيون.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn