اسرائيل تشعر بخيبة أمل بسبب استدعاء دول من امريكا اللاتينية لسفرائها

القدس 30 يوليو 2014 / أعربت اسرائيل عن "خيبة أملها العميقة" اليوم (الاربعاء) بسبب القرارات التى اتخذتها بعض دول امريكا الجنوبية باستدعاء سفرائها لدى اسرائيل بسبب عمليتها العسكرية الحالية فى قطاع غزة.

وفى وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت شيلي وبيرو والسلفادور استدعاء سفرائها بعد عدة أيام من القرارات ذاتها من قبل البرازيل والاكوادور، الامر الذى يشكل زيادة تدهور موقف اسرائيل الدبلوماسي فى المجتمع الدولي.

وقالت وزارة الخارجية "ان اسرائيل تعرب عن خيبة أملها العميقة بسبب القرار السريع من جانب حكومات السلفادور وبيرو وشيلي الخاص باستدعاء سفرائها." وأضافت ان اسرائيل وافقت على وقف اطلاق النار ولكن حماس لم توافق.

وذكرت الوزارة ان استدعاء السفراء يعد تشجيعا لحماس تلك الجماعة المعترف بها كمظمة ارهابية من قبل العديد من الدول حول العالم" وان "اسرائيل تتوقع من الدول التى تعارض الارهاب التصرف بمسئولية والا تقدم للارهابيين جائزة."

الا ان جهود اسرائيل لوضع اللائمة فى النزاع الحالى فى غزة على حماس لم يحصل على نجاح كبير، حيث ينتقد المجتمع الدولى اسرائيل بسبب حصيلة قتلى المدنيين المرتفعة.

وفى الأسبوع الماضي، قرر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق لرؤية ما اذا كانت اسرائيل قد اقترفت جرائم حرب فى غزة. ولكن اسرائيل ترى ان جهاز الامم المتحدة متحيز، حيث قالت انه يضم الكثير من الدول التى تقف ضد اسرائيل.

وفى غزة تسبب استمرار القتال اليوم الاربعاء فقط فى وقوع مزيد من الضحايا. وقالت وزارة الصحة فى غزة قالت انه قتل 72 مدنيا فلسطينيا فضلا عن اصابة 200 آخرين بسبب الضربات الجوية وقذائف المدفعية التى قامت بها اسرائيل خلال اليوم.

مما يذكر ان القتلى كانوا بشكل رئيسي من مدرسة تابعة لوكالة الاونروا، حيث يتخذها الكثير من الفلسطينيين كمأوى من أعمال العنف. وقال شهود فى مخيم جباليا لللاجئين فى شمال غزة ان ثلاث دبابات قصفت مباشرة مدرسة ابو حسين التابعة للاونروا حيث كان ينام العشرات من المدنيين فى الفصول الدراسية.

وطبقا لما ذكر مسئولون فلسطينيون بقطاع الصحة، فان مالا يقل عن 1302 فلسطيني لقوا مصرعهم فضلا عن إصابة أكثر من 7 الاف فى القطاع منذ بدء عملية اسرائيل يوم 8 يوليو. وان أكثر من 70 فى المائة من الضحايا من المدنيين.