وزير الخارجية الاسرائيلي يفض الشراكة مع نتانياهو

القدس 7 يوليو 2014 / أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان اليوم (الاثنين) انه قرر الانسحاب من شراكته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بسبب "خلافات أساسية" بين الجانبين.

وقال ليبرمان للصحفيين اليوم "أصبحت الخلافات مع رئيس الوزراء جذرية وأساسية ولا يمكن أن نستمر في شراكة مستقبلية".

نشبت خلافات بين نتانياهو وليبرمان حول كيفية تعامل اسرائيل مع الموجة الأخيرة لأعمال العنف (التي شملت اختطاف وقتل 3 مراهقين اسرائيليين) وإطلاق وابل من الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة.

وأضاف ليبرمان إنه في حين قرر إنهاء شراكته مع نتانياهو التي تأسست في يناير العام الماضي بين حزب الليكود برئاسة نتانياهو وحزب اسرائيل بيتنا برئاسة ليبرمان فإنه وحزبه لن يتركا الائتلاف الحاكم كي لا يتسبب فى اضطراب سياسى.

وتراشق الاثنان بالألفاظ أمس الأحد خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بعد أن أشار نتانياهو ضمنيا لليبرمان عندما تحدث عن الوزراء الذين يتفوهون بتصريحات "نارية ومتهورة" في وقت يتصاعد فيه العنف بالفعل حسبما ذكرت تقارير إعلامية محلية.

كان ليبرمان قد اقترح غزو قطاع غزة (الذي انسحبت منه اسرائيل منذ عام 2005) ردا على إطلاق الصواريخ في حين تحدث نتانياهو عن الحاجة لضبط النفس في رد الفعل الاسرائيلي على هجمات الصواريخ.

وقال ليبرمان "أنا لا أهاجم رئيس الوزراء فله آراؤه، لكنني أرى الأمور من منظور مختلف ولا أخفي آرائي".

وقبيل الانتخابات العامة التي اجريت في يناير 2013 قرر نتانياهو وليبرمان دمج حزبيهما من أجل الحصول على الأغلبية في الكنيست. وعلى الرغم من هذا الاتحاد فإن الحزبين ظلا يعملان بآليات وجدولى عمل منفصلين .

ويعنى انفصال الحزبين أن نسبة الليكود في البرلمان انخفضت إلى 20 مقعدا (مقارنة ب 31 مقعدا عندما كان متحالفا مع اسرائيل بيتنا) مما يجعله أعلى بمقعد واحد فقط عن حزب يش عتيد الذي يمتلك 19 مقعدا في الكنيست.

تجدر الإشارة إلى أن في الشهر الماضي انتقد ليبرمان قيادة نتانياهو وغياب سياسة واضحة فيما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني بعد إدلاء العديد من الوزراء بتصريحات متناقضة حول السياسة الاسرائيلية.