القدس 10 يوليو 2014 / قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو لمشرعين اسرائيليين اليوم (الخميس) ان اتفاقية لوقف إطلاق النار مع حماس ليست على الأجندة فى هذه اللحظة، وفقا لما ذكرت صحيفة (هاآرتس).
صرح رئيس الوزراء بذلك خلال حديثه مع الوزراء خلال اجتماع فى الكنيست ( البرلمان الاسرائيلى ) يتعلق بعملية "الجرف الصامد" على قطاع الغزة التى دخلت يومها الثالث.
وقد سأل مشرعون نيتانياهو عما اذا كان للعملية أهداف سياسية محددة وعما اذا كان على اتصال مع مصر أو دول أخرى للتوسط فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
قال رئيس الوزراء لأعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع "لا اتحدث مع أي طرف حول وقف إطلاق النار الآن"، مضيفا "ليس هذا الأمر على الأجندة."
وفى نوفمبر من عام 2012، ساعد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي فى التوسط للتوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار وضعت نهاية لقتال استمر 8 أيام بين اسرائيل وحركة حماس الاسلامية، التى تحكم الجيب الساحلي، فى ظل عملية "عمود الدفاع" الاسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء انه أصدر أوامره بزيادة الضربات الجوية على غزة وقال انه تلقى دعما من قادة دوليين تحدث معهم فى اليومين الماضيين، من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
وكانت اسرائيل قد شنت آخر عملياتها فى وقت مبكر من اليوم الثلاثاء بتوجيه ضربات جوية مكثفة على القطاع بعد إطلاق 300 صاروخ باتجاه جنوب اسرائيل فى الأسابيع الماضية.
تجدر الإشارة إلى انه تصاعدت حدة التوتر فى المنطقة بعد ان فرضت اسرائيل إجراءات صارمة واسعة النطاق على حماس فى الضفة الغربية بحثا عن المراهقين الاسرائيليين الذين عثر عليهم قتلى بعد ذلك. وبعدها، قام متطرفون اسرائيليون باختطاف وقتل مراهق فلسطيني فى عملية انتقامية، ما زاد العداء والاشتباكات.
وحتى بعد ظهر اليوم الخميس، ضربت القوات الجوية الاسرائيلية ما يقرب من 800 هدف فى قطاع غزة، ما أسفر عن قتل مالا يقل 80 فلسطينىيا، من بينهم 22 طفلا و15 امرأة و12 من كبار السن الفلسطينيين، وفقا لما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. وأصيب أكثر من 500 شخص بجراح خلال الهجمات.
ومنذ بدء العملية، تم إطلاق أكثر من 255 صاروخا وقذيفة هاون على اسرائيل وكذا منطقة القدس الكبرى والمناطق الجنوبية.
كما استهدفت الصواريخ تل ابيب صباح اليوم الخميس حتى بعد الظهر. ولم يتم الابلاغ عن وقوع إصابات فى الجانب الاسرائيلي، حيث تستمر بطاريات القبة الحديدية فى اعتراض الصواريخ، بينما انفجرت صواريخ أخرى فى مناطق مفتوحة.
وقال نيتانياهو أمس انه اصدر تعليماته للجيش لتوسيع نطاق الهجمات ضد حماس حتى يتوقف إطلاق الصواريخ، وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ان العملية لن تنتهي قريبا.
يذكر ان نيتانياهو يواجه ضغطا من الأعضاء المتشددين فى مجلس الأمن التابع له للرد بقوة على هجمات الصواريخ من غزة.
وفى الأسبوع الماضي، أيد وزير الاقتصاد نافتالي بينيت ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان عملية عسكرية واسعة النطاق فى غزة، وقالا انه هناج حاجة لرد عسكري كبير لحماية اسرائيل.
وكانت قوات الدفاع الاسرائيلية قد عززت قواتها المتمركزة بالقرب من حدود غزة وأرسلت دبابات وعربات مدرعة للاستعداد للدخول إلى القطاع اذا ما أعلن عن القيام بعملية برية.
وقد اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس اسرائيل بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، وقال ان العملية "ليست حربا ضد حماس أو أي فصيل آخر ولكن ضد الشعب الفلسطيني."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn