عرقل النزاع المتصاعد بين القوات الحكومية والمتمردين في شرق أوكرانيا التحقيق في حادث تحطم رحلة الخطوط الماليزية أم أتش17.
وتخلت هولندا، التي فقدت 194 من مواطنيها في الحادث، مؤقتا عن خطة لإرسال بعثة عسكرية لتأمين موقع الحادث يوم الأحد لدواع أمنية.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت إن الحكومة درست في الأيام القليلة الماضية كافة الخيارات لاستعادة بقية جثث الضحايا بأسرع وقت ممكن وأسلم طريقة ممكنة، مضيفا أن "تحقيق التفوق العسكري من خلال بعثة دولية في هذه المنطقة ليس واقعيا على حد ما توصلنا".
وأرجأت هولندا واستراليا أيضا إرسال رجال شرطة غير مسلحين إضافيين الى موقع التحطم وهي خطة وصفها رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت بأنها " أسرع طريقة" لإجراء المهمة.
وقال أبوت إن استخدام رجال شرطة غير مسلحين لا يتطلب موافقة البرلمان الأوكراني على النقيض من إرسال أفراد مسلحين.
ويوجد 63 باحثا وشرطيا غير مسلحا من هولندا بالفعل في دونتسك بأوكرانيا للمساعدة في انتشال جثث ضحايا الطائرة المنكوبة.
وصعدت قوات الحكومة الأوكرانية من هجماتها على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون يوم الأحد في محاولة للسيطرة على المنطقة التي تحطمت فيها الرحلة.
واحتدم القتال في 5 مناطق على الأقل وقال مسؤولو الصحة في منطقة دونتسك إن 13 شخصا على الأقل قتلوا في المواجهات في بلدة هورليفكا.
وقال الكسندر هغ، نائب رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوربا إن المراقبين لم يزورا الموقع يوم الأحد.
وقال هغ للصحفيين إن " الوضع على الأرض لا يبدو آمنا... ولذلك قررنا النشر صباح الغد".
وأضاف أن " المعارك في المنطقة على الأرجح ستؤثر على موقع التحطم".
ووصل عدد قليل من الخبراء الدوليين فقط الى موقع التحطم بعد مرور 10 أيام على الكارثة.
في الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري يوم الأحد الى وقف إطلاق النار فورا في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية "اتفق وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي على أنه من المهم إنهاء القتال في منطقة الصراع على الفور والبدء في محادثات بين الأطراف المتصارعة وفقا لبيان جنيف الذي قدمته روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا يوم 17 ابريل."
بيد أن الجانبين واصلا اتهام بعضهما البعض بعرقلة التحقيقات وتصعيد العنف في شرق أوكرانيا.
وتوصل الاتحاد إلى اتفاق يوم الجمعة لإضافة 15 فردا و18 كيانا للعقوبات التي فرضها بشأن الأزمة الأوكرانية.
ومن بين الأفراد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الكسندر بورتنيكوف ورئيس جهاز الاستخبارات ميخائيل فرادكوف وهم أعضاء في مجلس الأمن الروسي.
واتهمت روسيا في المقابل الاتحاد الأوربي بعرقلة التعاون الثنائي بفرض الإجراءات العقابية الجديدة ضدها.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم السبت بأن "قائمة العقوبات الجديدة إشارة مباشرة على أن دول الاتحاد اختارت مسارا يبتعد كليا عن التكامل مع روسيا بشأن الوضع الأمني الدولي والاقليمي."
وأضاف البيان "يشمل ذلك الجهود المرتبطة بحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والجريمة المنظمة وغيرها من التحديات والتهديدات الجديدة."
وفي هولندا، أنجزت أخر عملية نقل لجثث الضحايا يوم السبت حيث تم نقل 38 نعشا. وتم التعرف داخل ثكنات مدينة هيلفيرسوم وسط البلاد على 227 جثة.
وتحطمت الطائرة البوينغ التابعة لشركة الخطوط الماليزية قرب مدينة دونتسك شرقي أوكرانيا يوم 17 يوليو بينما كانت في طريقها من امستردام الى كوالالمبور، ما أدى الى مقتل جميع ركابها الـ298.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn