غزة 24 يوليو 2014 / قتل 16 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح اليوم (الخميس) في قصف مدفعي إسرائيلي على مدرسة تشرف عليها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتؤوي نازحين في شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 16 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح وصفت حالة عدد منهم بالحرجة جراء قصف مدفعي إسرائيلي على مدرسة إيواء للنازحين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وتابع القدرة أن عدد القتلى مرشح للارتفاع في ظل وجود عدد كبير من الجرحى بحالة حرجة للغاية، لافتا إلى أن غالبية القتلى والجرحى هم من الأطفال والنساء وانتشل أغلبهم أشلاء ممزقة.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أطلق أربع قذائف مدفعية على الأقل على مدرسة تابعة للأونرا تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين.
وشوهدت جثث متناثرة على الأرض وسط دماء سالت على الأرض وأحذية وملابس ممزقة داخل المدرسة المستهدفة.
وقال رئيس بلدة بيت حانون محمد الكفارنة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المدرسة المستهدفة كانت تضم نحو 1200 نازح من سكان البلدة الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على إخلاء منازلهم.
وتابع أن استهداف هؤلاء تم في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه لإخلاء مقر المدرسة بأمر من الجيش الإسرائيلي رفقة سيارات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وصب الكفارنة جام غضبه على أونروا التي قال إنها "تقاعست عن حماية النازحين إلى مقر مدرسة تتبع لمسؤوليتها ولم تبق على أحد من مسؤوليها يرافق النازحين حتى يتم إخلاؤهم لمنطقة أكثر أمنا".
وقال ناجون من القصف المدفعي ل((شينخوا)) إنهم تفاجئوا بالقذائف بينما كانوا يجمعون بعض أغراضهم تمهيدا لمغادرة المدرسة بأوامر من الجيش الإسرائيلي وفق ما أبلغهم به الصليب الأحمر.
واشتكى هؤلاء بغضب من أن الموت وحمم القذائف الإسرائيلية تطاردهم في كل مكان بعد ما كانوا أجبروا على مغادرة منازلهم والمبيت في العراء.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا بشأن استهداف المدرسة.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم ما جرى بحق النازحين في المدرسة التابعة لأونروا، بأنه "مجزرة وجريمة حرب بشعة ".
وأكد برهوم في بيان صحفي "أن ما تعرضت له المدرسة جريمة حرب بشعة واستباحة للمؤسسات الدولية وتجرؤ خطير على الدم الفلسطيني لن يمر من دون حساب ".
ورأى أن "صمت المجتمع الدولي على مجزرة مدرسة بيت حانون يجعله شريكا في المسؤولية عن الجريمة".
كما ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه بحادثة استهداف المدرسة، معتبرا أنها "تشكل وصمة عار جديدة لحكومة إسرائيل الفاشية ".
ودعا عبد ربه في تصريح صحفي مكتوب، إلى "رفع الغطاء عن جرائم إسرائيل ومحاسبتها في استغلالها تردد مؤسسات الأمم المتحدة في تحمل مسؤولياتها في إدانة العدوان المجرم وضرورة وقفه".
ورأى أن "استهداف المدنيين النازحين يظهر بشكل لا يقبل التأويل أو التبرير أن عنوان هذه الحرب المجرمة يتمثل في قتل المزيد من المدنيين وإغراق قطاع غزة بالدم ".
من جهته، ندد المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة بشدة، باستهداف الجيش الإسرائيلي مدرسة تتبع للوكالة وتؤوي نازحين.
وقال أبو حسنة ل((شينخوا)) إن تخصيص المدرسة المستهدفة للنازحين تم بالتنسيق المسبق مع الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذه هي الحادثة الرابعة التي يجري فيها استهداف مدارس تتبع لأونروا وتؤوي نازحين خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأضاف أبو حسنة أن كافة منشآت أونروا محددة بشكل واضح وبأنها تدار من قبل الأمم المتحدة، وأن مواقع المدارس المخصصة كملجأ أمن للأشخاص النازحين قصرا تم تعميمها على السلطات الإسرائيلية.
وأعاد ما تعرضت له مدرسة أونروا في بلدة بيت حانون إلى الأذهان حادثة قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة (الفاخورة) في جباليا خلال هجومه على قطاع غزة نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، وفي حينه قتل 42 نازحا فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح.
وتواصل إسرائيل عملية (الجرف الصامد) منذ السابع من الشهر الجاري ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة ردا على إطلاق صواريخ تجاه أراضيها في ظل تعثر الجهود الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق للنار بين الجانبين.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين حتى عصر الخميس إلى 777 قتيلا أكثر من 300 منهم من الأطفال والنساء والمسنين ونحو 5 آلاف جريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn