رام الله 23 يوليو 2014 / أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأربعاء)، أن تقدما طرأ في جهود إعلان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.
وقال كيري للصحفيين بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية "خلال 24 ساعة الماضية حققنا بعض التقدم، على أمل تغيير الخطاب لمصلحة جميع الأطراف، وبذلك نمضي نحو برنامج مستقبلي دائم ". وذكر كيري "سنواصل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ونواصل العمل مع الرئيس عباس والآخرين في المنطقة لوقف إطلاق النار ".
ووجه كيري الشكر إلى عباس "على جهوده الدائمة لوقف إطلاق النار، فقد عمل وتواصل مع كل الأطراف ذات العلاقة، وشجع كل طرف ليس فقط لوقف إطلاق النار وإنما للتفاوض حول القضايا اللحظية والقضايا المهمة".
وتابع قائلا "حديثنا اليوم تركز كيف نأخذ خطوات للأمام، ونفعل ذلك لسبب واحد وهو أن الفلسطينيين والإسرائيليين كلهم يعيشون وهم مهددون بخطر العنف، وهذا لا بد أن ينتهي لكلا الطرفين".
وأضاف كيري "يجب أن نجد طريقا للأمام، طريقا فاعلة وليست قائمة على العنف (..) هناك البعض الذين يرضيهم أن يروا النتائج اللحظية للعنف، لكن هذا لن يأخذنا للحل ".
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن أفكارا جدية وجديدة يتم بحثها تعتمد على التوازي بين وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وذكر عريقات، أن لقاء عباس وكيري "ارتكز ببساطة على وجوب خلق التوازن بين تحقيق وقف إطلاق النار وبين رفع الحصار عن قطاع غزة ".
وقال إن عباس أكد أنه "لابد من رفع الحصار وحقيقة الوزير كيري قال إنه يبذل جهود لا تنقطع مع جميع الأطراف المعنية وهو سيعود للقاهرة هذه الليلة لمتابعة ذلك ".
وأضاف عريقات، "أن التوازن المطلوب هو وقف العدوان علي قطاع غزة من خلال النيران ووقف العدوان من خلال الحصار وإغلاق المعابر ومنع الصيادين وإعادة اعتقال الأسرى المحررين ".
وشدد على أن "نجاح أي أفكار يعتمد على التوازن من ناحية ليس بإتباع أسلوب التتالي وإنما العمل بالتوازي عبر وقف إطلاق النار وبالتوازي من ذلك رفع الحصار عن قطاع غزة".
وأكد عريقات، أن هذه المطالب "هي مطالب الشعب الفلسطيني وليس مطالب هذا الفصيل أو ذاك وهي ليس شروط وإنما كلها التزامات ترتبت على إسرائيل سواء كانت بالتفاهمات أو الاتفاقات الموقعة ".
وبشأن الضمانات المقترحة للاتفاق الجاري التوصل إليه قال عريقات، "طرحنا رسميا أن يكون هناك آلية مراقبة وتدقيق تكون الولايات المتحدة الأمريكية ومصر ودول أخرى جزء منها ".
وأضاف عريقات أن "هناك اتصالات فلسطينية مكثفة مع كافة الأطراف لأننا نريد آليات تدقيق ومراقبة لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".
وتواصل إسرائيل عملية (الجرف الصامد) منذ السابع من الشهر الجاري ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة ردا على إطلاق صواريخ تجاه أراضيها في ظل تعثر الجهود الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق للنار بين الجانبين.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn