تعليق:بنك دول البريكس للتنمية يهز النظام المالي العالمي

وقعت الدول الناشئة الكبرى في مجموعة "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) اتفاق انشاء بنك دول البريكس للتنمية وصندوق احتياطي للطوارئ يوم 15 يوليو الجالي في مدينة فورتاليزا ( البرازيل ). وسيباشر البنك عمله برأسمال تأسيسي يقدر بـ100 مليار دولار باشتراك متساو من الدول الأعضاء ومقره في شنغهاي الصين. كما سيتم اختيار مدير البنك من دول البريكس بالتناوب وأول مدير من الهند. وسوف يوفر صندوق احتياطي للطوارئ100 مليار دولار.

وقال لين يوي جين مدير القسم الدولي الثاني في المجلة الصينية للعلوم الاجتماعية، ان تاسيس هاتين المؤسستين الاقتصاديتين (بنك دول البريكس للتنمية وصندوق احتياطي للطوارئ) جاء بناءا على دعوة من الصين، ويمكن أن تدفع بالدبلوماسية المالية الصينية باتجاه نحو تعدد الاطراف. حيث أن الدبلوماسية الصينية تواجه ضغوطات عديدة في السنوات الاخيرة، ويمكن للصين أن تنشئ منصة وآليات ووسائل متعددة الاطراف من خلال "بنك دول البريكس للتنمية وصندوق احتياطي للطوارئوتعزيز صوتهافي نظام الخطاب العالمي، وهذا احد طرق تحقيق فكرة الحوكمة العالمية.

بنك دول البريكس للتنمية يفضي الى تدويل الرنمينبي وانضمام مزيد من دول العالم

أكد لين يوي جين أن "بنك دول البريكس للتنمية " له اهمية كبيرة في مجال التجارة والاستثمارات المتبادلة مستقبلا، واستخدام اليوان ردا على الاضطرابات المالية الدولية يساعد على تحسين مستوى تدويل الرنمينبي.

ويمكن القول أن انشاء"بنك دول البريكس للتنمية" سوف ينشئ نظاما ماليا دوليا أو كسر احتكار القوى العظمى للنظام المالي الدولي على المدى الطويل ، ووضع آليات تفتح آفاق أمام الدول النامية لتصبح قوة صاعدة مستقبلا.