تعليق:بنك دول البريكس للتنمية يهز النظام المالي العالمي (2)

بنك دول البريكس للتنمية ينسج شبكة أمان مالية للبلدان النامية

قال مساعد البروفيسور لي وي من جامعة الشعب الصينية، أن وظيفة بنك دول البريكس للتنمية وصندوق احتياطي للطوارئ تعادل وظيفة كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في وفير المال لاستقرار اقتصاد دول البريكس ومعالجة المشاكل المالية الطارئة.

واضاف لى وى، إن بنك دول البريكس للتنمية وصندوق احتياطي للطوارئ يقدمان دعم فعال لمجموعة دول بريكس وغيرها من الاسواق الناشئة والنامية لتوفير بنية تحتية فعالة والتعامل بشكل افضل مع مخاطر تدفق راس المال الدولي وتاثيرات الاضطرابات المالية.

"نسج شبكة الأمان المالي لدول البريكس مهم للغاية". قال تشانغ خاي بينغ باحث في معهد شانغهاي للدراسات الدولية، أن النظام الاقتصادي العالي بقي تحت سيطرة الدول الغربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية،وبقي مثل البيت سقفها مجموعة الدول الصناعية السبع، وركائزها منظمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.والمؤسسات الثلاث الاساسية المذكورة اعلاه بقيادة الدول الغربية.واشار تشانغ خاي بينغ الى أن انشاء بنك دول البريكس للتنمية وصندوق احتياطي للطوارئ هو ا نوع من " المساعدة الذاتية" لمواجهة البلدان النامية النظام الاقتصادي العالمي الحالي، وهو مكمل فعال لآليات التعاون الانمائي المتعدد الاطراف القائم،وسيشكل دعما قويا للبلدان النامية.

لكنه يختلف عن البنك الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية، حيث أن متوسط تخصص الاسهم في بنك التنمية متساو بين الدول الأعضاء،وتتمتع دول بريكس الخمسة بحقوق خطاب متساوي. ويعتقد تشانغ خاي بينغ أن مزايا تخصص الاسهم المتاسوي بين دول بريكس يجعل اصوات جميع الاعضاء متكافئة ، وكسر احتكار الغرب،وتشجيع انشاء نظام اقتصادي عالمي منصف وعادل وله اهمية سياسية كبيرة.

ولا يعتقد تشانغ خاي بينغ أن توزيع ملكية الأسهم المتوسط سيتعوق توسيع الرأسمال لبنك البريكس وسيتقيض تطوير البنك. وقال تشانغ خاي بينغ، حجم الصندوق الأولي ليس الحجم النهائي. وباعتبار بنك التنمية ذات طابع شبه تجاري، بالاضافة الى أن رأس مال البنك لا يقتصر على دول اعضاء مجموعة بريكس وأنما مفتوح ويرحب باكتتاب رؤوس اموال دول اخرى من العالم.

البنك الدولي: الطلب على الاستثمارات في البنية التحتية ضخمة، والتطلعات الى التعاون مع الصين

رحب رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم في مؤتمر صحفي عقده يوم 8 يوليو الجاري على هامش زيارته للصين، بانشاء بنكالبنية التحتيةالآسيوية وبنك دول البريكس للتنمية، مؤكدا انه لا يشكل خطرا على البنك الدولي في واشنطن، وأنما يساعد في القضاء على الفقروتحفيز النمو الاقتصادي.

وأكد جيم يونغ كيم أن البنك الدولي لا يمكن أن يضع هذه المؤسسة المالية الجديدة كمنافس، بل هو على استعداد لتبادل المعارف والخبرات. والبنية التحتية بحاجة الى استثمارات جديدة كبيرة والدولالنامية بحاجة الى تمويل بحوالي 1 تريليون دولار سنويا، في حين أن البنك الدولي لا يمكن توفير إلا 60 مليار دولار.