عندما يصادف كأس العالم شهر رمضان

7 يوليو 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بعد دورتي 1982 و1986، صادف كأس العالم البرازيل 2014 مجددا شهر رمضان.

وشارك في كأس العالم للعام الحالي أكثر من 100 لاعب مسلم. وخلال الدور الثمن النهائي، واصل العديد من اللاعبين المسلمين اللعب. بما في ذلك اللاعب الألماني أوزيل، المهاجم الفرنسي كريم بن زامة، ووسط الميدان الفرنسي بوغبا والمدافع والبلجيكيان فياني وجنو الزعيد وغيرهم من مشاهير كرة القدم المسلمين.

وبالنسبة لهؤلاء اللاعبين ومدربيهم، لا يعد صوم رمضان قرارا صعبا فقط، بل هو تحد بدني ونفسي.

"بالنسبة للاعبين المسلمين، فإن التحدي الأكبر بالنسبة لهم يكمن في كيفية المحافظة على المياه، ثانيا، يحتاج اللاعب للمحافظة على قدراته البدنية في الوقت الذي يحتاج فيه إلى الماء. " قال ذلك خبير التغذية بالمركز البريطاني لأبحاث الرياضة آما جدنا خلال تصريح لوسائل الإعلام، وأضاف، "إستنفاذ العضلات يعد مشكلة كبيرة أخرى. فالعضلات تتحول خلال الفترة الأولى من رمضان إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم."

لكن على مر السنوات، ظلت هناك آراء مختلفة تجاه تأثير صوم اللاعبين المسلمين على آدائهم في الملعب. وفي هذا الصدد أشار كبير الأطباء بالإتحاد الدولي لكرة القدم جيري دوالك، إلى كأس العالم حينما يصادف شهر رمضان، فإن اللاعبين إذا تمتعوا بالراحة الكافية، فلن يؤثر الصوم على مردودهم فوق الملعب.

وكانت اللجنة الطبية التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم، قد قامت بتحقيق في سنة 1996 حول تأثير الصوم على الوضع الصحي للاعبين أثناء المباريات. ووفقا لـ آثن زلغني العضو في اللجنة الطبية التابعة للفيفا، فإن التحقيقات العلمية أثبتت بأنه بإستثناء الحالات التي تشهد طقسا متطرفا، فإن الصوم أثناء المباريات لا يؤثر على الطاقة البدنية للاعبين، بل على العكس يجلب آثارا إيجابية للصحة، كما أن سرعة إندفاع الرياضيين تكون أسرع قليلا من الأوقات العادية.

ويمكن القول أنه سواء بالنظر من حيث تصريحات اللاعبين أو البحوث العلمية، فإنه لايوجد دليل يدل على تأثير صوم رمضان على اللاعبين، أو دوره في التأثير على النتيجة. وفي الوقت الحالي، تعتمد مخلتف فرق كرة القدم على خبراء التغذية، خبراء الطاقة البدنية وفريق طبي، حيث بإمكانهم معالجة التأثيرات التي يسببها الصوم للاعبين.