إعادة فتح الصين لسفارتها في الصومال تلبية لتطور الوضع الداخلي في الصومال
في السنوات القليلة الماضية وفي ظل مساعدة المجتمع الدولي وخاصة الدول الافريقية الجارة، تراجعت قوة حزب الشباب الصومالي، وأعاد الحكومة دورها. ولا سيما عام 2012، حيث انتهت المرحلة الانتقالية السياسية التي دامت 8 سنوات رسميا، وأنشأت أول حكومة رسميا بعد 21 عاما، واحرزت تقدما في عملية السلام في الصومال، إلا أنها تواجه فرصا جديدة لاعادة الاعمار والتنمية في الصومال. وفي السنوات الاخيرة أعادت كل من تركيا وامريكا ، برطانيا، وايران فتح سفارتهم في الدول المجاورة للصومال، قررت ايطاليا وكندا وامريكا وغيرهم من الدول الغربية اعادة فتح سفارتهم في الصومال. وظلت الصين تحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع الصومال، وبعد تفاوض وتحضيرات جادة مع الحكومة الصومالية، أعيد انتعاش المؤسسات الدبلوماسية في مقديشو ،وهذا أمر طبيعي جدا، لكن التخمينات التي تقول أن دوافع اعادة فتح الصين لسفارتها في الصومال ذات خفية ليس لديها أي دليل ثابت.
إعادة فتح الصين لسفارتها في الصومال يساعد على بناء السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة
تعتبر الصين اكبر شريك تجاري لافريقيا فضلا عن انها اكبر دولة مستثمرة في افريقيا، وقد اصبحت افريقيا بفضل الانجازات الصينية واحدة من اسرع المناطق نموا في العالم. وبسبب الصراع الداخلي استمر التعاون بين البلدين محدودا نسبيا على مدى 20 عاما، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2013، 150 مليون دولار فقط.وقال عبد الرحمن دعاله بايله وزير الخارجية الصومالي في يونيو هذا العام، أن الصومال يأمل في توسيع التعاون مع الصين في مجالي بناء شبكة الطرق وبناء الموانئ وكذلك في مجال الزراعة أيضا.ومن جهته اطلع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على الإنجازات التي حققتها الحكومة الصومالية في مجال الأمن، وتطلعات الحكومة الصومالية لبث سيطرتها على جميع محافظات البلاد بالكامل، كما عبر وانغ يي عن موقف الصين من تقديم الدعم المستمر لعملية إعادة الإعمار والتنمية الاجتماعية في الصومال، قائلا إن الجانب الصيني يرغب في مواصلة تعزيز التعاون الأمني وتقديم المساعدات لبعثة الاتحاد الأفريقي الخاصة لدى الصومال، معربا عن أمله في تعزيز الصداقة التقليدية بين الدولتين من خلال الجهود المشتركة. كما ان مساعدة على تحقيق اعادة الاعمار والتنمية في الصومال يساعد على القضاء على الارهاب والقرصنة، مما يساعد على القضاء على التخريب الذي خلفه حزب الشباب الصومالي في المنطقة، ويساعد ايضا على القضاء على القرصنة في المياه الصومالية، مما يساهم على توفير خط شحن عالمي امن، والمساهمة في التنمية الاقتصادية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn