تقرير إخباري: العملية والثقة تدفعان التعاون الصيني الأوروبي

بكين 23 يونيو 2014 /أنهى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه شيانغ زيارته لبريطانيا واليونان، لكن من المقرر أن يشهد التعاون واسع النطاق بين البلدين وبين الصين وأوروبا ككل المزيد من الازدهار.

وتم توقيع مجموعة من الاتفاقيات تشمل صفقات تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار أمريكي مع المملكة المتحدة في قطاعات التمويل والطاقة والسكك الحديدية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، وكذلك عقود هامة مع اليونان في الشحن والموانيء.

والتعاون بشكل عام هو خيار ملائم لتحقيق منافع مشتركة للطرفين. وفي إطار هذا التعاون ستشهد بريطانيا تحسين قدرتها التنافسية في أوروبا عن طريق الاستفادة من تجربة النمو في الصين، كما أن اليونان ستطبق ديناميكية جديدة في اقتصادها البحري.

في الوقت نفسه ستتطلع الصين لتحسين وضعها المالي والبحري عن طريق التعاون مع شركائها الذين يمتلكون خبرات أكثر في تلك المجالات.

لكن لا ينبغي النظر لتلك الاتفاقيات باعتبارها عمليات تجارية باردة، ولا يجب أن يُنظر لها على أن أوروبا تقوم بعمل مشترك مع الصين وانها قد تحتاج للتوصل لحلول وسط في مجالات أخرى.

وبدلا من ذلك لابد أن يتم ترجمة تلك الاتفاقيات على انها قوة دافعة مستمرة بروح التعاون بين الصين وأوروبا، نظرا لأن الصين الأكثر انفتاحا ستفوز لنفسها بالمزيد من الدعم والثقة والرغبة في التعاون من أوروبا. والعملية والثقة هما من يدفعان العمل المشترك.

إن الانطباعات الشائعة والتحيز ضد الصين لهما أساس في التاريخ، لكن لا يجب أن يطغيا على الآفاق الواسعة للرخاء المشترك. وتبذل الصين جهودا لإظهار هويتها الحقيقية للعالم وتصحيح التحامل الخاطيء ضدها في الماضي.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن الصين السلمية ستكون صديقة لجيرانها وستتعاون مع جميع الدول من أجل تحقيق السلام العالمي الدائم. وستدمج الصين نفسها في العالم عن طريق الحرص على التنمية الشاملة كطموح مشترك.

جاءت زيارات لي بعد لقاءات الرئيس شي جين بينغ في بلجيكا وفرنسا وألمانيا وهولندا في مارس ومطلع ابريل، ورحلات الزعماء الأوروبيين إلى الصين ومن بينهم رئيس مجلس الدولة الصيني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس.

وخلف تلك الزيارات تكمن رؤية مشتركة بأن التعاون بين الصين وأوروبا سيعزز السلام والتنمية وتوازن القوى في العالم.