الصين واليونان تصدران بيانا مشتركا وتتعهدان بتعميق الشراكة

اثنيا 20 يونيو 2014 / أعربت الصين واليونان في بيان مشترك صدر هنا اليوم (الجمعة) عن استعدادهما لتعميق شراكتهما الاستراتيجية الشاملة بما يتوافق مع مبدأ المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للطرفين.

وأشادت الوثيقة، الصادرة عقب محادثات بين رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ والرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين واليونان التي اقيمت في 2006 وكذا الانجازات المثمرة التي تحققت في العلاقات الثنائية منذ زيارة رئيس الوزراء اليوناني انتونيوس ساماراس للصين العام الماضي.

وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين واليونان والاستفادة من آليات التعاون الثنائي بما في ذلك آليات التواصل الحكومي واللجان المختلفة والاستمرار فى المحافظة على تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات وفقا لمبدأ المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للطرفين.

وأفاد البيان أن الصين واليونان اتفقتا على الابقاء على قوة دفع تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتعزيز الاتصالات بين الأفراد على كافة المستويات وزيادة تدعيم التفاهم المتبادل والثقة السياسية المتبادلة من أجل إرساء قاعدة سياسية صلبة لتعاونهما البراجماتي.

كما يؤكد الجانبان على أهمية التفاهم المتبادل وتعهدا باحترام المصالح الأساسية لكل منهما، وفقا للبيان.

وأضاف البيان أن اليونان تلتزم بقوة بسياسة صين واحدة وتحترم سيادة الصين وسلامة اراضيها وتدعم تحقيق الصين لحل الاحياء العظيم، فى حين تعترف الصين بالدور الايجابي لليونان بشأن القضايا العالمية والاقليمية وتدعمه.

وأعربت الصين عن تقديرها لجهود اليونان الناجحة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية وتؤكد مجددا على أنها ستواصل تقديم المساعدة لليونان فى إطار قدرتها.

ويرحب الطرفان باستعادة المفاوضات بشأن قضية قبرص بوساطة من الأمين العام للأمم المتحدة وتتوقعان حلا عادلا ودائما يرتكز على القرارات المعنية فى مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت ممكن.وتؤمن اليونان والصين بأن النهج الأكثر فاعلية لحل الاحتكاك الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي هو الحوار والتشاور. وتقدر الصين الجهود الايجابية اليونانية لتعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام الجاري حيث تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وأعرب الجانبان عن معارضتهما لجميع أشكال الحمائية التجارية والاستثمارية وانهما على استعداد لدعم وتسهيل أنشطة التمويل والاستثمار والتجارة وغيرها.

كما أعربا عن استعدادهما لاتخاذ إجراءات ايجابية لمعالجة قضية الخلل التجاري الثنائي. واعربت الصين عن رغبتها في استيراد المزيد من السلع ذات الجودة العالية من اليونان، في حين ترحب اليونان بمشاركة الشركات الصينية في خصخصة الأصول المملوكة للدولة، وفقا للوثيقة.

واتفق الجانبان على تحديد عام 2015 ليكون "عام التعاون البحري الصيني-اليوناني" وسيقيمان آلية للتعاون البحري الثنائي من أجل تعزيز دفع التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد البحري وحماية البيئة البحرية واستكشاف الموارد المعدنية البحرية وتنميتها وغير ذلك.

ووفقا للوثيقة، اتفق الجانبان على تشيغل مشروع محطة حاويات بيرايوس بشكل جيد وبطريقة فعالة ومربحة للطرفين.

وتولي الصين أهمية كبيرة للميزة الاقليمية الفريدة التي تتمتع بها اليونان في كونها البوابة إلى أوروبا، وهي على استعداد لتوسيع التعاون البراجماتي مع اليونان في مجال بناء منشآت البنية التحتية، بما فيها الموانىء والطرق السريعة والسكك الحديدية.

وترحب اليونان بالمشاركة الفعالة للصين في مشروعات خصخصة ميناء بيرايوس.

وأفاد البيان أن الجانبين يشجعان المواطنين على السفر إلى البلدين ومستعدان لتسهيل عملية إصدار تأشيرات السفر.

وفيما يتعلق بالتعاون الرياضي، اتفقت الصين واليونان على إقامة آلية للتعاون المستدام في ذلك، وفقا للبيان.

وصل رئيس مجلس الدولة لي هنا أمس في زيارة رسمية، وهي الأولي لليونان منذ توليه منصبه في 2013.