رئيس مجلس الدولة الصيني يتطلع الى تعاون أعمق مع اليونان

أثينا 18 يونيو 2014 / قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ انه يهدف إلى فتح آفاق جديدة لعلاقة أعمق بين الصين واليونان في زيارته القادمة للدولة الواقعة في جنوب أوربا.

وكتب لي كه تشيانغ في مقالة مزيلة بتوقيعه لصحيفة ((كاثيمريني)) "هدفي هو تدعيم أواصر الصداقة التقليدية بين الشعبين الصيني واليوناني وفتح آفاق جديدة لعلاقة أعمق بين البلدين".

ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 42 عاما، "تحترم الصين واليونان وتثق في كل منهما الأخرى"، بحسب لي كه تشيانغ الذي سيتوجه اليوم (الخميس) من بريطانيا إلى اليونان في زيارة رسمية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال لي كه تشيانغ ان الاقتصادين الصيني واليوناني يكملان بعضهما البعض ويتمتعان بإمكانيات ضخمة للتعاون.

وقال إن "الصين سوف تشجع شركاتها المحترمة على لعب دور نشط" في الخصخصة اليونانية وبناء البنية التحتية.

وأضاف أن الصين ترغب في زيادة التعاون مع اليونان في تنمية البنية التحتية للمطارات والسكك الحديدية والطرق وغيرها"، مستشهدا بالتعاون الثنائي الناجح بين البلدين في ميناء بيرايوس.

ودعا الجانبين إلى اغتنام منتدى التعاون البحري الصيني-اليوناني والذي سيعقد في أثينا خلال زيارته كفرصة لتوسيع التعاون في النقل البحري والإمدادات اللوجيستية وبناء السفن وبدء التعاون في العلوم البحرية وحماية البيئة.

وقال " إن مثل هذا التعاون من شأنه أن يضخ حافزا قويا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدين".

وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية والشعبية، قال رئيس مجلس الدولة الصيني إن الجانبين خلال زيارته سيوقعان على اتفاقية لإقامة مراكز ثقافية في كل منهما الأخر لتسهيل هذه التبادلات.

وقال إن الصين داعم ثابت للتكامل الأوربي وترغب في رؤية أوربا أكثر رخاء ووحدة، مشيدا باليونان كعضو مهم في الاتحاد الأوربي.

وتعهد بعمل الصين عن قرب مع اليونان لتطبيق أجندة التعاون الاستراتيجي الصينية-الأوربية 2020 وتقديم إسهامات كبيرة لتنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوربي بشكل صحي ومتواصل، وذلك إبان تولي اليونان الرئاسة الدورية للاتحاد.

وبالنسبة لسياسة الإصلاح والانفتاح الصينية، قال لي كه تشيانغ إنها لن تؤدي إلى ازدهار التنمية الاقتصادية الصينية فقط وإنما ستجلب أيضا المزيد من الفرص لليونان والدول الأخرى في العالم.

وقال إن " الاقتصاد الصيني يتميز الآن بنمو مطرد، ويوجد مؤشر إجمالي الناتج المحلي وغيره من المؤشرات عند مستويات معقولة. ونثق في الوفاء بأهداف النمو المحددة لهذا العام".

وأضاف أن " الصين سوف تواصل إتباع سياسية بناء الشراكات الودية مع جيرانها والعمل مع الدول الأخرى لصون الاستقرار والرخاء في منطقة آسيا والمحيط الهادي بشكل مشترك".

وقال إن " تنمية الصين سوف تكون مكونا مهما للتنمية السلمية في العالم".

واختتم بقوله" شراكة شاملة أعمق بين الصين واليونان من شأنها أن تسهم في زيادة رفاهية شعبينا ورخاء وتقدم العالم".