رئيس مجلس الدولة الصيني يحث على تنمية شاملة خلال مؤتمر حول الاقتصاد العالمي

/مصدر: شينخوا/  09:09, June 19, 2014

لندن 18 يونيو 2014 / حث رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ المجتمع الدولي على السعي نحو التنمية الشاملة من أجل تحقيق نمو سليم للاقتصاد العالمي.

صرح لي، الذى يقوم بزيارة رسمية لبريطانيا، بذلك خلال مؤتمر المائدة المستديرة حول الاقتصاد العالمي الذى يشارك فى رئاسته الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمقر الحكومة البريطانية.

وقال لي، منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية، أدرك عدد متزايد من الدول تكامل النمو الاقتصادي والتوظيف وأعطت اهتماما متزايدا للتنمية الشاملة.

وأضاف انه فقط من خلال النمو الاقتصادي المستدام وزيادة فرص العمل، يمكن حل عدم التوازن بين الدول النامية والمتقدمة وداخل مجموعة الدول النامية، كما يمكن تحقيق التقدم الاجتماعي.

وأوضح انه من أجل التغلب على التأثير السلبي للأزمة المالية، من المهم استعادة ثقة المستثمر، مشيرا إلى انه فى سبيل تحقيق ذلك يجب تنفيذ الاصلاحات الهيكلية من أجل استعادة الحماس الاستثماري لأطراف السوق، وبشكل خاص القطاع الخاص.

ومن ناحية أخرى، شدد رئيس مجلس الدولة الصيني على ضرورة تعزيز الرقابة والتنظيم فى مجال التمويل والضرائب وان يتم ذلك بشكل أكثر شفافية.

ومؤكدا على ان الصين تدافع عن الأنظمة الاقتصادية والمالية الدولية الحالية، قال لي ان الصين ستقوم بدور بناء وستتعاون مع الأطراف الأخرى فى تحسين الأوضاع فى المستقبل.

وأوضح ان الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع المنظمات المالية الدولية من أجل تعزيز الروابط بين عملات الاقتصادات الصاعدة وعملات الاحتياطي الدولي من أجل تحقيق التنمية المشتركة للدول النامية والمتقدمة وكذا تنمية سليمة ودائمة وشاملة للاقتصاد العالمي.

ومن جانبه، قال كاميرون ان الاقتصاد العالمي يواجه بعض التحديات مثل النمو العالمي الضعيف والتنمية غير المتوازنة، ومن ثم يحتاج المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون والحوكمة الاقتصادية وتشجيع التجارة الحرة ومنع الحمائية فى جميع صورها.

وحضر المؤتمر أيضا رؤساء بعض المؤسسات المالية البريطانية والدولية، بما فيها رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم والسكرتير العام لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية انجيل جوريا ووزير الخزانة البريطاني جورج اوسبورن ومحافظ بنك انجلترا مارك كارني.

وأشاد الحضور بالدور الهام والبناء للصين وعملتها فى تعزيز الاقتصاد العالمي وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية والنظام النقدي الدولي.

وأكد الحضور على انه يتعين على المؤسسات المالية العالمية دفع الاصلاحات والمساعدة فى تأسيس نظام مالي عالمي أكثر انفتاحا وتشجيع الشفافية والكفاءة فى الرقابة المالية والضريبية.

واقترح الحضور ان تنفذ جميع الدول إصلاحات هيكلية وان تشجع استثمار القطاع الخاص وتساعد الشركات فى تحسين جودة الاستثمار.

وأوضحوا ان المؤسسات المالية الدولية ستدعم الجهود الخاصة بتوسيع التعاون بين الدول النامية.