الحكومة العراقية تهاجم نظيرتها السعودية وتحملها مسؤولية ما يجري في البلاد

بغداد 17 يونيو 2014 / هاجمت الحكومة العراقية اليوم (الثلاثاء) نظيرتها السعودية بشدة محملة اياها مسؤولية ما يجري "من جرائم خطيرة في العراق".

وقالت الحكومة العراقية في بيان لها بعد اجتماعها الاعتيادي "اننا في الوقت الذي ندين بشدة الموقف السعودي الذي نعتبره ليس فقط تدخلا في الشأن الداخلي وانما يدل على نوع من المهادنة للإرهاب، ونحمله مسؤولية ما تحصل عليه هذه الجماعات من دعم مادي ومعنوي وما ينتج عن ذلك من جرائم تصل إلى حد الابادة الجماعية وسفك دماء العراقيين وتدمير مؤسسات الدولة والآثار والمواقع التاريخية والمقدسات الاسلامية".

وحمل البيان الحكومة السعودية مسؤولية ما يحدث من جرائم خطيرة في العراق، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مبينا أن الحكومة العراقية ستتابع ذلك بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي.

وأضاف البيان الحكومي " أن محاولة إضفاء صفة الثوارعلى هذه الجماعات من قبل وسائل إعلام تابعة للحكومة السعودية، تعد اساءة بالغة لكل ما هو ثوري ومحاولة لشرعنة الجرائم التي تقوم بها هذه المجموعات والتي هي ليست خافية على أحد في كل مكان حلت به".

وأكد البيان ان "الحكومة العراقية تمثل كل العراقيين وتمارس مسؤولياتها الدستورية والقانونية تجاه مواطنيها جميعا دون استثناء، ولن تتوانى في استعادة المناطق التي سيطر عليها هؤلاء الارهابيون إلى أحضان العراق العزيز وتمكين المواطنين من العودة إلى ديارهم".

وكان مجلس الوزراء السعودي قد أصدر بيانا عقب اجتماعه أمس (الإثنين ) بمدينة جدة أعرب خلاله عن قلق المملكة العربية السعودية البالغ من تطورات الأحداث بالعراق ، داعيا كافة أطياف الشعب العراقي إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل المشاركة الحقيقية لجميع العراقيين في تحديد مستقبل بلادهم والمساواة بينه في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة وإجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة لتحقيق ذلك، والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق، على حد تعبير البيان.