الرياض 16 يونيو 2014 / أكدت المملكة العربية السعودية اليوم (الاثنين) رفضها التدخل الخارجي في شؤون العراق ، معتبرة ان "السياسات الطائفية والاقصائية" التي مورست في هذا البلد خلال السنوات الماضية هي سبب الأحداث التي يشهدها في الوقت الراهن.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي ، في بيان صدر بختام جلسة عقدها بمدينة جدة اليوم ،عن "قلق المملكة العربية السعودية البالغ لتطورات الأحداث في العراق التي ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والاقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته".
وأكد المجلس "ضرورة المحافظة على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه ، ورفض التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية".
ودعا البيان كافة أطياف الشعب العراقي إلى "الشروع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل المشاركة الحقيقية لجميع مكونات الشعب العراقي في تحديد مستقبل العراق والمساواة بينها في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة."
وطالب بـ"إجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة لتحقيق ذلك والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق ".
وشدد على أهمية بذل كافة الجهود للمحافظة على سلامة أرواح المدنيين وتخفيف معاناتهم.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أعلن الأحد أن اجتماعا تشاوريا لوزراء الخارجية العرب سيعقد خلال اليومين المقبلين في جدة على هامش اجتماعات منظمة التعاون الاسلامي ، لبحث التطورات الأوضاع الخطيرة في العراق والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل مع الوضع الخطير هناك.
ويشهد العراق في الوقت الحالي تدهورا أمنيا ملحوظا بعد سيطرة مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على مناطق في شمال البلاد منذ نحو أسبوع.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn