انخفاض التجارة الحدودية بين الصين وفيتنام وسط التوترات الثنائية

نانينغ 12 يونيو 2014 / هناك أدلة متزايدة على انخفاض مؤثر فى التجارة الحدودية بين الصين وفيتنام حيث تستمر التوترات بين البلدين بسبب النزاعات البحرية .

فقد ذكرت إحصاءات الجمارك التى نشرت يوم الثلاثاء ان حجم الاستيراد والتصدير لمنطقة قوانغشى ذاتية الحكم لقومية تشيوانغ التى تقع على الحدود مع فيتنام وصل الى 3.31 مليار دولار امريكى فى شهر مايو بانخفاض بلغت نسبته 8.1 فى المائة مقارنة بشهر ابريل .

وتعد فيتنام الدولة التى تقوم قوانغشى بأغلب تجارتها معها.

وهناك وضع مشابه ينطبق على الجانب الفيتنامى . ففى النصف الاول من شهر مايو صدرت فيتنام سلعا بلغت قيمتها 5.1 مليار دولار امريكى بانخفاض نسبته 29.9 فى المائة مقابل النصف الثانى من ابريل ،وفقا لما ذكرت ادارة الجمارك الفيتنامية فى الأسبوع الماضى.

ولاتزال الصين أكبر شريك تجارى لفيتنام.

ويشير المشهد الفعلى الى انخفاض كبير فى التجارة .ففى ميناء بوتشاى بمدينة بينغشيانغ اكبر منطقة للتجارة عبر الحدود بين الصين وفيتنام تناقص عدد الشاحنات التى تحمل السلع الى حد كبير.

وقال تان شينغ قوى وهو تاجر صينى يعمل فى مجال شركات النقل لمدة 8 سنوات على الحدود انه" منذ ثلاثة اشهر كانت الشاحنات التى تحمل البطيخ من فيتنام الى الصين تنتظر فى خط يبلغ طوله 20 كم للدخول الى الصين . وفى العادة كانت تستغرق ستة ايام" .

وأضاف تان " الآن تتدفق الشاحنات اقل من المعتاد " .

وفى سوق خشب الورد فى بينغشيانغ لم يكن هناك مشترون هذا الاسبوع .

وقال أحد تجار التجزئة الفيتناميين فى السوق " اعتدت بيع أطقم الاثاث المصنوع من خشب الورد الاسود مقابل 180 الف يوان (ما يقرب من 29318 دولار امريكى)، والان يتعين على بيعها مقابل 160 الف يوان " .

وقال وانغ تيان احد المسئولين فى مكتب التجارة بمدينة بينغشيانغ ان معظم اصحاب شركات التجارة الحدودية بين الصين وفيتنام يستريحون الان ويراقبون عن كثب الوضع لرؤية كيف يتطور كما لم يعد البعض يثق فى شركائه التجاريين فى فيتنام .

واضاف وانغ " ان الكثيرين يخشون ان يتخلف الفيتناميون عن السداد بعد تلقيهم بضائعنا " .

وقد تزايد الخوف من العداء جراء وقوع سلسلة من اعمال الشغب التى أضرت بشركات اجنبية فى جنوب ووسط فيتنام فى شهر مايو ما أسفر عن وقوع خمسة مواطنين صينيين قتلى وحرق ما يقرب من عشرين مصنعا اجنبيا فضلا عن تأثر نحو 1100 شركة أجنبية.

وقد بدأت عمليات سلب وإحراق الممتلكات الصينية فى فيتنام بعد الازعاج المتكرر من سفن وافراد فيتناميين لشركة بترول صينية تعمل بشكل طبيعى فى المياه على بعد 17 ميلا بحريا (27 كم ) عن جزر شيشا الصينية وما يقرب من 150 ميلا بحريا (241 كم) عن فيتنام فى بحر الصين الجنوبى .