مقالة : جولة رئيس مجلس الدولة الصيني فى أوروبا لتعميق التعاون المربح للطرفين (2)

التعاون الصيني-الأوروبي يتجه نحو مستقبل باهر

تقول الأجندة الاستراتيجية للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبى 2020 الموقعه فى نوفمبر الماضي "ان العالم اليوم يشهد تغيرات عميقة ومعقدة. وكلاعبين هامين فى عالم متعدد الاقطاب، تتولى الصين والاتحاد الأوروبى مسئولية مشتركة فى تعزيز السلام والازدهار والتنمية المستدامة من أجل منفعة الجميع."

وقالت الأجندة "وافق الطرفان على الاستمرار فى تدعيم وتطوير شراكتهما الاستراتيجية من أجل منفعة الطرفين، بناء على مبادئ المساواة والاحترام والثقة."

ويعد هذا العام هو الأول لتنفيذ الوثيقة، وهو يوافق أيضا بدء سلسلة من الموضوعات بشأن التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وتعد بريطانيا، وهي عضو رئيسي فى الاتحاد الأوروبي وواحدة من أكثر الدول تأثيرا حول العالم، بينما تعد اليونان، مهد الحضارة الأوروبية، دولة هامة داخل الاتحاد الأوروبي، وتتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي فى النصف الأول من عام 2014.

وتلعب تنمية العلاقات بين الصين وبريطانيا وبين الصين واليونان دورا فريدا وهاما فى تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد.

وقال تسوي "ان بريطانيا واليونان عضوان هامان فى الاتحاد الأوروبي ويتمتعان بسمات مميزة فى أوروبا، لذلك فان واحدة من مهام رئيس مجلس الدولة الصيني هي التعزيز الشامل للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي وتسهيله."

وأضاف "لا شك ان تعزيز العلاقات مع الدولتين سيقود ويعزز التعاون الشامل بين الصين والاتحاد وسيرفع التعاون إلى مستوى جديد."

ويقول المحللون ان العلاقات بين الصين والاتحاد ستواجه فرصا أكبر بكثير من التحديات فى التنمية المستقبلية. وستساعد زيارة لي الجانبين فى تعزيز أساس العلاقات بينهما والعمل بشكل أوثق فى القضايا الدولية والاقليمية والحفاظ على السلام والاستقرار على المستوى العالمي وتدعيم نتائج مربحة للطرفين وكذا تنمية للطرفين.

وأضاف تسوي "شهدت العلاقات بين الصين والاتحاد تنمية سريعة وشاملة فى السنوات الأخيرة، حيث عملا على دمج استراتيجيات التنمية المستقبلية من خلال توقيع الأجندة وسيجد الطرفان المزيد من الفرص لتعميق التعاون من تنمية بعضهما البعض."