الأسد: المشاركة العالية في الانتخابات رسالة قوية للغرب

دمشق 5 يونيو 2014 / قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "نسبة المشاركة العالية في الانتخابات تشكل رسالة قوية للغرب وللدول المتورطة بالحرب على سوريا بأن الشعب السوري شعب حي ومصمم على تقرير مصيره بنفسه".

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن كلام الرئيس الأسد جاء خلال استقباله اليوم الوفد البرلماني الإيراني الذي يزور سوريا لمواكبة الانتخابات الرئاسية برئاسة علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني.

وشدد الأسد على أن نسبة المشاركة العالية في الانتخابات تشكل رسالة قوية للغرب وللدول المتورطة بالحرب على سوريا بأن الشعب السوري شعب حي ومصمم على تقرير مصيره بنفسه وهو يتطلع دائما نحو المستقبل.

واعتبر أن الانتصارات التي يحققها الشعب السوري والنجاحات التي تحققها إيران على أكثر من صعيد وخصوصا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى التحولات الإيجابية التي تشهدها العديد من دول المنطقة يجعلنا أكثر ثقة واطمئنانا حيال مستقبل شعوب المنطقة.

وعبر الرئيس الأسد عن تقديره لوقوف إيران بصلابة وثبات إلى جانب سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.

من جانبه، عبر بروجردي عن سعادته والوفد الذي يرافقه بمواكبة هذا الاستحقاق الدستوري المهم، مؤكدا أن الشعب السوري رسم من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية صورة ناصعة عن مدى حبه ووفائه لوطنه ودولته بالرغم من الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها.

وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أمس (الأربعاء) عن فوز الأسد، بولاية رئاسية ثالثة، وذلك في أول "انتخابات تعددية"، بحصوله على 88.7 % من أصوات الناخبين، على الرغم من إدانة أطياف المعارضة والأمم المتحدة ودول كبرى لتلك العملية، واصفة إياها بأنها "مهزلة"، وتعيق الحل السياسي للأزمة، فيما تعتبر السلطات السورية إجراء الانتخابات بأنه قرار سيادي.

وتعد إيران من أكثر الدول الداعمة للسلطات ماديا وسياسيا، في حين تتهمها أطياف من المعارضة بإرسال مقاتلين وخبراء لدعم الجيش النظامي في عملياته العسكرية التي يشنها ضد مقاتلين معارضين، وكذلك دعمها لحليفها "حزب الله" اللبناني، الذي يشارك في القتال إلى جانب القوات النظامية.