دمشق 2 يونيو 2014 / أكدت السلطات السورية ، أنها اتخذت التدابير اللازمة لتأمين وتسهيل عملية الانتخابات الرئاسية التي ستجرى غدا الثلاثاء ، داعية المواطنين الى الاقبال على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد لولاية تستمر سبع سنوات.
وتجرى الانتخابات وسط استنفار أمني وفي خضم صراع دموي تشهده مناطق متفرقة من البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات تسبب في نزوح ملايين السكان.
ووفقا لوزارة الداخلية السورية ، فان عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب يبلغ 15 مليونا و845 ألفا و575 ناخبا داخل البلاد وخارجها.
وذكر بيان للوزارة أن عدد المراكز الانتخابية المخصصة للانتخاب بلغ 9601 مركز تضم 11776 صندوقا في جميع المحافظات السورية.
وعشية الانتخابات ، شهدت العاصمة دمشق إجراءات أمنية مشددة عند مداخلها.
وتواجدت أعداد كبيرة من السيارات عند حواجز قوات الجيش والأمن التي توزعت على مداخل دمشق الجنوبية والشرقية والغربية ، للتدقيق بهويات المواطنين وتفتيش المركبات عبر أجهزة متخصصة لكشف المواد المتفجرة ، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).
وأكدت مصادر أمنية لصحيفة ((الوطن)) الموالية للحكومة السورية بدء خطة متكاملة في كل المدن السورية لحماية الناخبين والمراكز الانتخابية.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش السوري وقوى الأمن والأمن الداخلي في "حالة استنفار تامة" لتوفير الأمن والأمان للسوريين الراغبين بممارسة حقهم وواجبهم الانتخابي.
وأصدرت الداخلية السورية بيانا اليوم أهابت فيه بالمواطنين السوريين "الإقبال على صناديق الاقتراع في الثالث من يونيو الجاري لممارسة حقهم الدستوري بإرادة حرة ونزيهة واختيار مرشحهم بكل حرية وديمقراطية والعمل سويا على إنجاح هذا الاستحقاق من اجل مستقبل سوريا ووحدتها واستقلال قرارها".
وأكدت الوزارة "أنها وبالتعاون مع الجهات المختصة جميعا قامت باتخاذ الإجراءات والتدابير التي تؤمن وتسهل إجراء عملية الانتخاب في كامل الاراضي السورية".
وقالت انه "لا صحة للإشاعات التي تتحدث عن قطع الطرقات بين مراكز المدن وأريافها يوم الانتخابات"، مؤكدة أنه سيتم العمل لتسهيل حركة دخول وخروج المواطنين من وإلى مراكز المدن.
كما نفت "الإشاعات التي يقوم بعض المغرضين والمشككين بترويجها حول ثقب البطاقة الشخصية أو التصويت عبر الإنترنت في حال عدم التمكن من الحضور للمراكز الانتخابية"، معتبرة أن "هذه الإشاعات تهدف إلى التأثير على الجو الديمقراطي لانتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري غدا".
وأوضحت الوزارة أنه "لن توضع أي إشارة على البطاقة الشخصية أو جواز السفر لمن يريد أن يمارس حقه الانتخابي"،مشيرة الى أن "التصويت يكون عبر الحضور شخصيا للناخبين إلى مراكز الاقتراع".
ويتخوف عدد كبير من السوريين من الذهاب الى صناديق الاقتراع في ظل ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي من حديث عن نية مقاتلي المعارضة السورية قصف دمشق ومعظم الاماكن المهمة بوابل من قذائف الهاون.
وسقطت اليوم عدة قذائف هاون على عدة احياء في دمشق منها باب مصلى والمزة والقصاع وحي التضامن دون وقوع قتلى ، بحسب وكالة الانباء السورية ((سانا)).
فيما قتل عشرة أشخاص جراء تفجير "ارهابي" بواسطة جرار زراعي في احدى قرى ريف حمص وسط البلاد بحسب الوكالة الرسمية.
وجرى يوم الأربعاء الماضي التصويت بالنسبة للمغتربين في انتخابات ترشح لها كل الرئيس بشار الأسد والنائب البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري.
وقال رئيس اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية في وزارة الخارجية السورية فيصل المقداد ان الانتخابات أجريت في 43 سفارة لسوريا في الخارج وتجاوزت نسبة التصويت 95 في المائة من الذين سجلوا أسماءهم في القوائم واللوائح الانتخابية في السفارات السورية.
ومنعت بعض الدول العربية والغربية إجراء هذه الانتخابات على أراضيها، فيما ترفض قوى معارضة داخلية وخارجية سورية المشاركة فيها .
وقوبل قرار دمشق باجراء الانتخابات بانتقادات دولية واعتبرتها عدة دول "غير شرعية" ورأت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات الرئاسية يعرقل التوصل إلى حل سياسي.
وردت الحكومة السورية على تلك الانتقادات مشددة على أن اجراء الانتخابات "قرار سيادي بحت".
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري بثت الليلة الماضية، اعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، أن "السوريين سيبعثون في الثالث من يونيو رسالة مهمة من خلال حجم المشاركة الشعبية".
وأوضح الزعبي ، أن الرسالة مفادها أن "هناك إرادة شعبية واسعة النطاق ترفض كل ما يسيء لسوريا وتريد وقف ما يجري في سوريا وتقول لا للارهاب ولا لسفك الدماء ولا للخراب والتدمير قبل أن تقول نعم لهذا المرشح أو ذاك".
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الأحد وقف الدعاية الانتخابية للمرشحين الثلاثة اعتبارا من صباح اليوم على أن تفتح مراكز الانتخابات أبوابها غدا في الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء بحسب التوقيت المحلي.
وسينظر في حال كان الإقبال كثيفا على صناديق الانتخاب لتمديد الوقت لمدة لا تتجاوز خمس ساعات، وذلك وفقا لعدة مصادر متابعة.
وشوهد ليل الأحد ، أناس يقومون بإزالة صور المرشحين الثلاثة من الشوارع الرئيسية بدمشق ، باستثناء صور كبيرة للرئيس الأسد على المراكز الحكومية ، وفقا لمراسل ((شينخوا)).
وتجري الانتخابات في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش ومقاتلي المعارضة في مناطق عدة من سوريا، في ظل اتهامات متبادلة بين السلطات والمعارضة بالمسؤولية عن العنف وعرقلة الحل السياسي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn