دمشق 5 يونيو 2014 / اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد يوم الخميس أن "نسبة المشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية تشكل رسالة قوية للغرب وللدول المتورطة بالحرب على سوريا" ، في حين اعتبر الإتحاد الأوروبي أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا "غير شرعية"، و تضر بجهود إيجاد حل لـ"الوضع المخيف في سوريا".
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن الرئيس الأسد خلال استقباله الوفد البرلماني الإيراني الذي يزور سوريا لمواكبة الانتخابات الرئاسية برئاسة علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إن "نسبة المشاركة العالية في الانتخابات تشكل رسالة قوية للغرب وللدول المتورطة بالحرب على سوريا بأن الشعب السوري شعب حي ومصمم على تقرير مصيره بنفسه وهو يتطلع دائما نحو المستقبل.
وعبر الرئيس الأسد عن تقديره لوقوف إيران بصلابة وثبات إلى جانب سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومن جانبه, عبر بروجردي عن سعادته والوفد الذي يرافقه بمواكبة هذا الاستحقاق الدستوري المهم، مؤكدا أن الشعب السوري رسم من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية صورة ناصعة عن مدى حبه ووفائه لوطنه ودولته بالرغم من الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها.
هذا ولاتزال مظاهر الاحتفال بفوز الرئيس الأسد تعم شوارع العاصمة السورية، وخاصة في المناطقة التي تؤيده، وخروج مئات السيارات التي تحمل صور الاسد، والأعلام السورية، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف ابتهاجا بفوز الاسد وحصله على نسبة عالية في الانتخابات التي جرت يوم 3 يونيو الجاري.
وكانت شوارع دمشق وبعض المحافظات السورية قد غصت بالمسيرات المؤيدة له قبيل إعلان النتائج يوم الأربعاء, مع إطلاق نار كثيف، سقط خلاله اكثر من 10 قتلى وعشرات الجرحى نتيجة سقوط العيارات النارية على المواطنين في بيوتهم، الامر الذي اثار سخط الكثير من السوريين لهذا التعبير الذي وصفوه "بالأرعن ".
وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام يوم الأربعاء عن فوز الأسد، بولاية رئاسية ثالثة، وذلك في أول "انتخابات تعددية"، بحصوله على 88.7 بالمئة من أصوات الناخبين، على الرغم من إدانة أطياف المعارضة والأمم المتحدة ودول كبرى لتلك العملية, واصفة إياها بأنها "مهزلة"، وتعيق الحل السياسي للأزمة، فيما تعتبر السلطات السورية إجراء الانتخابات بأنه قرار سيادي.
وفي سياق متصل توالت ردود الافعال الدولية والإقليمية على إعلان فوز الرئيس الاسد بهذه الانتخابات فقد اعتبر الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، أن الانتخابات الرئاسية التي نظمت في سوريا "غير شرعية"، و تضر بجهود إيجاد حل لـ"الوضع المخيف في سوريا".
وقالت الممثلة العليا للسياسات الأمنية والخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون، في بيان نشرته وسائل الإعلام أنه من "غير الممكن اعتبار الانتخابات التي جرت في 3 يونيو الحالي ديمقراطية، في ظل عدم مشاركة المواطنين في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة، وعدم قدرة قادة المعارضة المنفيين من الترشح فيها، وحرمان الحملات البديلة من مصادر المعلومات".
واعتبر البيان أن "الانتخابات التي نظمت في سوريا لاختيار رئيس الجمهورية غير شرعية، وتضر بالجهود الرامية لإيجاد حل للوضع المخيف في سوريا"، مشدداً على أن أي انتخابات ستجري في سوريا يجب أن تكون في "اطار سياسي حقيقي، يتفق عليه المجتمع الدولي".
وقال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء في معرض رده على سؤال لوكالة ((شينخوا)) بدمشق موقفه من التعلقيات التي تشكك بنزاهة هذه الانتخابات قائلا " هذا الامر متوقع، وليس بجديد على سوريا" ، مؤكدا أن الدول الغربية تشكك بأية خطوة تقوم بها الحكومة السورية، مبينا أن الانتخابات التي جرت "شفافة وديمقراطية وعبر فيها السوريون عن رأيهم بكل حرية" .
وشكك أنس الجودة نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض في مقابلة مع ((شينخوا)) بثت يوم الأربعاء بنزاهة الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا، مبينا أن لديه وثائق تؤكد أن اشخاص صوتوا أكثر من مرة.
واعتبر "الائتلاف الوطني" المعارض يوم الخميس أن الانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتائجها يوم الأربعاء، "غير شرعية ".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn