بكين 3 يونيو 2014 (شينخوا) روج كلايد بريستويتز رئيس المعهد الإستراتيجي الاقتصادي لعبارة "دعوا اليابان تساعد في الدفاع عن أمريكا ونفسها".
وفي تعليق نشرته وكالة أنباء ((رويترز)) مؤخرا، قال بريستويتز إنه لا ينبغى على واشنطن أن تدعم فقط البرنامج المثير للجدل لرئيس الوزراء الياباني المنتمى للصقور شينزو آبي والهادف إلى إعادة صياغة الدستور السلمي، وإنما ينبغى عليها أيضا "الترحيب به".
وليس من الحكمة سياسيا ومن الخطأ أخلاقيا تخفيف القيود عن الجيش الياباني حتى عندما يواصل الساسة اليمينيون في البلاد، ومن بينهم آبي، تبييض الأعمال الوحشية التي ارتكبتها اليابان في زمن الحرب وتأجيج مشكلات اليابان مع جيرانها بشأن النزاعات الإقليمية.
وحذر بريستويتز من أن الولايات المتحدة قد يزج بها إلى حرب مع الصين بشأن جزر دياويو بسبب "الميزات الخاصة" للدستور السلمي الياباني والعلاقات الأمنية الأمريكية - اليابانية.
إن تحذيره شرعي ، ولكن الحل الذي تقدم به غريب.
فمن الصعوبة بمكان فهم كيف يمكن لوجود يابان قوية عسكريا أن يجعل من نشوب حرب كهذه أمرا أقل احتمالا.
ربما يفترض بريستويتز ضمنا أن وجود جيش ياباني قوي يمكن أن يخيف الصين ويبعدها عن الدفاع عن سلامة أراضيها. وإذا كان الأمر كذلك، فمن الواضح أنه أخطأ فهم شيئين.
أولهما أن اليابان إذا ما دعمها جيش أكثر قدرة، فلن تقوم سوى بإتخاذ إجراءات تحمل قدرا أكبر من المغامرة بشأن جزر دياويو، وهو أمر، على عكس ما يفكر بريستويتز، سيجبر واشنطن على الأرجح على خوض حرب من أجل طوكيو.
فقضية جزر دياويو مطروحة منذ عقود. ولم تتزايد التوترات إلا بعدما تحركت اليابان لتغيير الوضع الراهن من خلال "تأميم" بعض الجزر.
وبالنسبة للصين، فإن تحركا كهذا غير مقبول تماما لأنه لا يمثل فقط نكثا لاتفاق غير كتابي بين البلدين بتنحية القضية حتى تحلها الأجيال في المستقبل، وإنما يرتقى أيضا إلى مرتبة خطة أحادية الجانب وجوهرية لانتزاع الجزر من الصين.
ثانيهما، أنه لن يتم تخويف الصين وإبعادها عن الدفاع عن سلامة أراضيها. فمن الوهم الاعتقاد بأن التحالف الأمني الأمريكي - الياباني سيستخدم للاستئساد على الصين.
إن الصين لا تخدع عندما يقول قادتها السياسيون والعسكريون مرارا إنهم يملكون من القدرات ما يمكنهم من حماية أراضي بلادهم.
وإذا فهم بريستويتز ذلك على نحو خاطئ، فحينئذ يُطرح سؤال بمليون دولار يقول: ما هي خيارات واشنطن القابلة للتطبيق بشأن جزر دياويو؟
الإجابة هي تقييد القادة اليابانيين ذوي النزعة القومية.
إن القادة الصينيين، الذين يحملون على عاتقهم عبء المهمة الداخلية الهائلة والمتمثلة في توجيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم في مواجهة كل من التحديات الخارجية والداخلية، ليسوا في حالة تجعلهم يخوضون حربا مع اليابان.
وتتاح أمام واشنطن أفضل فرصة لتفادي حربا مع الصين بشأن جزر دياويو فقط عندما يدرك الساسة اليابانيون في النهاية أن الولايات المتحدة لن تنقذ أحدا وأنها ستتكبد على الأرجح خسائر كبيرة في أية مغامرة سياسية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn